وسائل إعلام أميركية: البيت الأبيض يضغط لتمرير “أميركا تنافس”
قالت صحيفة “ذا هيل” الأميركية إن البيت الأبيض يضغط على الديمقراطيين للإسراع بإقرار قانون يسمح للولايات المتحدة المنافسة مع الصين ويعتقد أنه سيزيد الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات، بعدما تسبب النقص فيها في أزمة ساهمت في ارتفاع أسعار السيارات ومنتجات أخرى.
وذكرت الصحيفة أن التشريع، الذي تم تقديمه في مجلس النواب الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يصوت عليه بشكل نهائي يوم الجمعة، سيعزز الإنتاج المحلي من أشباه الموصلات.
ووفقا للصحيفة يستثمر التشريع، الذي يعرف باسم “قانون أميركا تنافس”، مليارات الدولارات في الإنتاج والتصنيع والبحث العلمي لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وفي يونيو الماضي تبنى مجلس الشيوخ هذا القانون الخاص بالابتكار والمنافسة. وقال البيت الأبيض هذا الشهر إن “الإدارة تعمل مع مجلسي النواب والشيوخ لوضع اللمسات الأخيرة على هذا التشريع”.
ويمتلك الديمقراطيون الغالبية في مجلس النواب، بالتالي فإن تمرير القانون مجرد مسألة وقت.
لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة في مجلس الشيوخ، المنقسم بالتساوي بين الحزبين الرئيسيين.
ويعترض الكثير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ على القانون ويرون أنه غير كاف لمواجهة الصين.
وقال رئيس لجنة الدراسات في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم بانكس، في مذكرة قدمها لأعضاء اللجنة هذا الأسبوع: “لن يقول أي شخص عاقل أن هذا (القانون) سيساعد الأميركيين في مواجهة التهديد الصيني، أو حتى التنافس مع الصين”.
ومن المتوقع أن تجتمع وزيرة التجارة جينا ريموندو مع أعضاء في الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب الأربعاء لمناقشة التشريع، وفقا لشخص مطلع على محادثات الإدارة مع الكونغرس.
وأضاف أن ريموندو ناقشت مشروع القانون مع أكثر من 60 مشرعا من الحزبين ومن مجلي النواب والشيوخ منذ بداية شهر يناير.
وتؤكد الصحيفة أن مشروع القانون يتضمن عدة بنود وافق عليها أعضاء الحزبين الرئيسيين، لكن الجمهوريين اعترضوا على النسخة النهائية بعد إدراج فقرات تتعلق بالمناخ وتغييرات في قواعد التجارة واتهموا الديمقراطيين بكتابة المشروع على عجل.
ومع ذلك، يقول المصدر المطلع على مفاوضات الإدارة مع الكونغرس إن المسؤولين في إدارة بايدن واثقون من أن المشرعين يتفقون بدرجة كافية على وجود حاجة ملحة للحصول على اتفاق بشأن أشباه الموصلات وتمويل البحث العلمي بحيث لا تعيق البنود الأخرى مشروع القانون.
وزاد الطلب على أشباه الموصلات بنسبة 17 في المئة في عام 2021 مقارنة مع عام 2019، وفقا لبيانات وزارة التجارة الأميركية. تعمل غالبية المصانع بأكثر من 90 في المئة من طاقتها الإنتاجية، ما يعني أن القدرة على توفير المزيد من رقائق الكمبيوتر محدودة للغاية.
وتعتبر رقائق الكمبيوتر هذه ضرورية لعدد كبير من القطاعات والمنتجات من السيارات والهواتف الذكية إلى المعدات الطبية وحتى المكانس الكهربائية.
وكان الرئيس جو بايدن اقترح في وقت سابق استثمار 52 مليار دولار لتنشيط صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
الحرة