هل يعود المحظورون إلى “التغريد” بعد صفقة إيلون ماسك؟
ينتظر أصحاب الحسابات المحظورة على تويتر بفارغ الصبر إنهاء صفقة شراءرجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، للمنصة، للعودة للتغريد مجددا.
وافترض تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أن تتمكن بعض المنظمات والشخصيات التي حظرها موقع تويتر من العودة إلى التغريد مجددا، بعدما قال ماسك في تصريحات سابقة إنه مع حرية التعبير.
ويتربع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على رأس قائمة طويلة من الشخصيات المحظورة من التغريد، بالإضافة إلى منظمات وجمعيات معروفة بمواقفهعا المتطرفة على غرار منظمة “كيو إي نون” التي كثيرا ما سوقت لنظريات المؤامرة في الولايات المتحدة، وجمعيات المنكرين لوجود وباء كورونا، والمشككين في اللقاحات المضادة لكوفيد- 19.
وجاء في تقرير الوكالة: “قائمة الأشخاص المحظورين من تويتر طويلة، لكن حظرهم قد ينتهي قريبًا”.
وكان ماسك، وهو أغنى رجل في العالم وصاحب شركتي “سبايس إكس” و”تيسلا” الرائدة في مجال السيارات الكهربائية، أشار إلى نفسه، في حديث صحفي سابق، إلى أنه شخص مؤيدً لحرية التعبير، وقال إنه يؤمن بالسماح لنشر أي محتوى لا يتعارض مع القانون.
وعلى الرغم من أن ماسك لم يقدم تفاصيل حول نيته في تسيير المنصة، مستقبلا، إلا أن عملية الشراء نفسها أثارت فرحا لدى البعض من “أولئك الذين تم تكميمهم على تويتر” وفق تعبير أسوشيتد برس.
مدير الأبحاث والتدريب في Disinfo Defense League ، وهي منظمة غير ربحية لمكافحة آثار المعلومات المضللة، جايمي لونجوريا قال بالخصوص: “لا يوجد سبب الآن يمنع هؤلاء الأشخاص من التواجد مجددا في هذا الفضاء” .
وإلى جانب ترامب، توجد قيد الحظر كذلك، شخصيات صنعت الجدل بتغريدات عبرت فيها عن مواقفها التي كثيرا ما أثارت “ثورة” على تويتر.
وأبرز تلك الشخصيات، مُنظِّر نظرية المؤامرة أليكس جونز، وديفيد ديوك المتعصب للعرق الأبيض.
هل يعود ترامب؟
قال ترامب إنه لن يعود إلى تويتر حتى لو رفع ماسك الحظر المفروض عليه بعد الهجوم المميت في 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي.
فبعد إبعاده، أنشأ ترامب منصته الخاصة، Truth Social، التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام.
وقال ترامب في حديث لقناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي “لن أذهب إلى تويتر سأبقى على منصتي”.
ثم تابع “آمل أن يشتري ماسك، تويتر بالفعل، لأنه سيجري تحسينات عليه وهو رجل جيد، لكنني سأبقى على منصتي”.
لكن إيمرسون بروكينغ، الزميل المقيم في مختبر للأبحاث الرقمية التابع لمجلس أتلانتيك، إنه على الرغم مما قاله الرئيس السابق، فإن العودة إلى تويتر قد تكون مغرية للغاية.
قال بروكينغ: “إذا كان دونالد ترامب هو المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري في عام 2024، فمن غير المعقول تقريبًا أنه لن يعود إلى تويتر في اللحظة التي تسنح له الفرصة للقيام بذلك”.
كما تم حظر اثنين من كبار مستشاري ترامب السابقين، وهما ستيف بانون وروجر ستون بعد انتهاكهما لقواعد تويتر بشكل متكرر.
وتم حظر بانون بعد دعوته إلى قطع رأس الدكتور أنتوني فاوتشي، الأخصائي في الأمراض المعدية الرائد في الولايات المتحدة.
من جانبه، حاول ستون، الذي تم تعليق حسابه بعد سلسلة من التهديدات أطلقها ضد صحفيي “سي أن أن”، إنشاء حساب جديد على تويتر، الخميس، ولكن سرعان ما أعيد تعليقه.
وبدأ حلفاء ترامب الآخرون في إطلاق حسابات جديدة على تويتر بما في ذلك مايكل فلين وسيدني باول ولين وود والنائبة مارجوري تايلور جرين، التي تم حظرها نهائيًا في يناير لنشرها معلومات خاطئة حول كورونا وسلامة اللقاحات.
تحدٍ صعب
ربما يكون التحدي الأصعب بالنسبة لماسك هو كيفية التعامل مع المحتوى الذي يدعو إلى الكراهية، على أساس خصوصيات إنسانية مثل العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الدين.
ومن بين المتعصبين لتفوق البيض المحظورين من قبل تويتر، منظمة Duke and the Proud Boys Organization ، إلى جانب أسماء من اليمين المتطرف مثل الشخص الذي يحمل اسم Baked Alaska، والذي روج لأعمال معادية للسامية وهو الآن يواجه اتهامات ناجمة عن تورطه في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأميركي.
وأسفرت جهود تويتر للرقابة على خطاب الكراهية عن نتائج متباينة، فبينما تمكن من هزيمة بعض المتطرفين، إلا أن بحثا سريعا على المنصة لا زال يكشف العديد من الحسابات التي تنشر إفتراءات وهجمات العنصرية.
وذكرت الوكالة أن العديد من المتطرفين البيض في الولايات المتحدة، احتفلوا بأخبار اهتمام ماسك بشراء المنصة، وتوقع الكثير منهم أن هذه الملكية ستعني قواعد أكثر مرونة، وكتب أحدهم هذا الأسبوع “لقد تحررنا”.
لكن جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير علق على ذلك في تغريدة قال فيها: “المتطرفون يحتفلون.. إنهم يعتقدون أن حقبة جديدة ستبدأ على تويتر.. هذا أمر خطير”.
الحرة