مدرسة مصرية تحمي التلاميذ من كورونا بطريقة ذكية
القاهرة – مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر وضعت مدرسة في إحدى ضواحي القاهرة ألواحا من الزجاج كفواصل بين مكاتب التلاميذ للحد من تفشي فيروس كورونا والاستعداد للموجة الثانية المتوقعة من التفشي.
وفرضت مدرسة طيبة بالمعادي على التلاميذ وضع الكمامات أو واقيات الوجه إضافة إلى الفواصل الزجاجية كشرط لاستئناف الدراسة في الفصول.
وتقيس المدرسة درجة حرارة التلاميذ لدى وصولهم كل صباح وتطالبهم بتعقيم أياديهم بالمطهرات المنتشرة في المدرسة.
وطبعت المدرسة تعليمات إضافية للسلامة وعلقتها لتذكير التلاميذ بالتباعد الاجتماعي وضرورة غسل الأيدي.
وقالت إيناس تقي الدين مديرة المدرسة “شفت كذا مدرسة برة عاملة موضوع المكتب ده بكذا طريقة، فبدأنا ننفذها وعملنا كذا تجربة لغاية ما وصلنا للشكل ده. هي مكلفة نوعاً ما، بس إدارة المدرسة السنة دي قررت انها مش هتزود المصاريف فاحنا متحملينها للطلبة. هتفضل معانا شوية كدة لغاية ما الدنيا تستقر. هي طبعاً فكرة عملية جداً ولاقت الإقبال من الولاد ومن أولياء الأمور وأدت طمأنينة شوية لينا وليهم إن احنا مقعدين الولاد بالداخل، يبقى في تباعد ويبقى في فيس شيلد (واقي للوجه)”.
وأضافت أنها سجلت مناهج العام الدراسي كاملة لرفعها على الإنترنت في حالة إعلان إجراءات عزل عام جديدة أو إغلاق المدارس.
وقالت “حطيت خطة بديلة تماماً عن التعليم أونلاين (عن طريق الإنترنت). أنا صورت المدرسين بتوعي فالصيف، استغلينا فترة الصيف وكنا بنزل على فترات وصورت المدرسين بالمنهج الدراسي كامل صوت وصورة وهبتدي أرفعهم على قناة اليوتيوب بتاعة المدرسة عشان لو حصل أي ظرف، منتحطش تاني في موقف ذي إلي حصل في شهر 3 إلي فات. إللي هي مضطرين نخلص المنهج مع الولاد. فكدة يعتبر منهجي كله متأمن وهيترفع وحدة.. وحدة على قناة المدرسة”.وقالت وكيلة المدرسة إيناس الريس “اتمنى من أولياء الأمور كل لما يلاقوا أي أعراض عند أي طفل سخونة بسيطة أو كحة بسيطة يهتم جداً مش بس بأولادهم بس بصحة الأولاد الأخرين. ويهتم جداً بالنظافة، أحب جداً إن أولياء الأمور يقوموا بجزئية التوعية إن الأطفال متخدش أكل من حد تاني، وياريت الأم تهتم إن ولادها مياكلوش أي حاجة من بره وخلاص بس ياكلوا خضار كتير عشان يزود المناعة والحرص على شرب المياه الكتير. وياريت نهتم بأدوات الطفل الخاصة به – المناديل، المطهر، كدة.. كدة المدرسة بتوفر كل ده ولكن برده يكون معه احتياطي لإن ده هيفرق كتير جداً مع الطفل ومع الأم”.
وقالت مديرة المدرسة “لو حصل أي حاجة، حتى لو حرارة حد زادت في المدرسة، احنا عندنا كلينك (عيادة) بدكاترة وممرضين مستعدين بغرفة عزل، وهنكلم أولياء الأمور ييجوا يستلموا الطالب ولو شاكين إن حد من المقربين حصله كورونا أو وصلنا بطريقة ما برده بنعمل نفس الإجراء، بنعزل الطالب أسبوعين وبعدين يقدم تقرير إنه خالي من الفيروس”.
وكانت الحكومة المصرية قد أغلقت المدارس في مارس/آذار الماضي بهدف إبطاء تفشي الفيروس في مصر أكبر الدول العربية سكانا.
وتراجعت أعداد الإصابات اليومية بمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس في الشهور الأخيرة لكن وزارة الصحة مستمرة في توجيه الناس لاتباع الإرشادات الصحية مع أنها لم تعلن عن إجراءات عزل جديدة أو توصي بإغلاق المدارس.
وسجلت مصر حتى الآن 107376 حالة إصابة بكورونا و6258 حالة وفاة.