صحيفة: أميركا حذرت روسيا بسبب “متلازمة هافانا”
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام جيه. بيرنز، حذر أجهزة المخابرات الروسية بشكل سري بأنها ستواجه “عواقب” إذا ما كانت تقف خلف “متلازمة هافانا”.
وذكرت الصحيفة أن بيرنز أثار النقاش حول مرض “متلازمة هافانا” الغامض مع جهاز الأمن الفدرالي الروسي وجهاز المخابرات في البلاد.
وأبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية المسؤولين الروس بأن التسبب بإصابة الأميركيين وأفراد أسرهم بضرر شديد في الدماغ سيتجاوز حدود السلوك المقبول بـ “جهاز استخبارات محترف”، وفقا لمسؤولين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
في وقت سابق من الشهر الحالي، عين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، النائب الأول جوناثان مور، لقيادة فرقة عمل تابعة للوزارة للتحقيق بشأن “متلازمة هافانا” التي أصابت دبلوماسيين أميركيين، وغيرهم من الموظفين في الخارج.
وقال بلينكن إن من المهم معرفة من يقف وراء ظهور هذه الحالات، لوقف حدوثها، وإن وزارته تركز على الوصول إلى جميع الحقائق بشأن هوية المسؤول عن المرض الغامض.
وعلى الرغم بأن المسؤولين الأميركيين لم يحددوا سبب ظهور هذه الحوادث الصحية الغامضة، إلا أن حديث بيرنز مع الروس يثير “الشكوك العميقة” لدى وكالة الاستخبارات المركزية حول مسؤولية الكرملين، وفقا لـ “واشنطن بوست”.
وامتنعت وكالة المخابرات المركزية عن التعليق، فيما لم ترد السفارة الروسية لدى موسكو على طلبات الصحيفة الأميركية للتعليق.
في المقابل، نفت روسيا سابقا مسؤوليتها عن أي تورط محتمل في حوادث “متلازمة هافانا”، وهي ظاهرة صحية سميت على اسم العاصمة الكوبية، حيث أبلغ دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون لأمل مرة عن أعراض صحية غير اعتيادية في العام 2016.
وتسبب “متلازمة هافانا” أعراضا مثل الصداع النصفي والدوار وارتباك الذاكرة. ويُعتقد أن نحو 200 دبلوماسي أميركي ومسؤول سابق، وأفراد عائلاتهم في الخارج أصيبوا بالمرض.
ودفعت الحوادث الغامضة إلى دعم من الحزبين لقانون هافانا الذي وقعه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أكتوبر الماضي بهدف إنشاء برنامجا فدراليا لتعويض الدبلوماسيين الأميركيين وضباط المخابرات وغيرهم من المسؤولين الذين تعرضوا لإصابات دماغية ناتجة عن “متلازمة هافانا”.
في أغسطس، أبلغ موظفان أميركيان في هانوي عن الأعراض ذاتها قبل وصول نائبة الرئيس، كمالا هاريس، إلى العاصمة الفيتنامية في رحلة رسمية.
كما قال مسؤولون حاليون وسابقون إن ضابط مخابرات مسافر مع بيرنز إلى الهند أبلغ عن أعراض “متلازمة هافانا” في سبتمبر، حيث أحتاج الضابط إلى رعاية طبية.
وتقول الصحيفة الأميركية إن البعض يرى في هذا الحادث على أنه رسالة لقادة وكالة المخابرات المركزية بأنه يمكن استهدافهم أيضا في أي مكان.