شركة أميركية تبني مصنعا لإنتاج لحوم صناعية على نطاق واسع في قطر
تنوي الشركة الأميركية الناشئة “إيت جاست” (Eat Just) –المتخصصة بإنتاج الدجاج المُصنّع مخبريا والبيض النباتي في سان فرانسيسكو- إنشاء موقع كبير بقطر للتمركز في الشرق الأوسط وتسريع الإنتاج الواسع النطاق.
وكانت “إيت جاست” أول شركة بالعالم تحصل -في أواخر العام 2020 بسنغافورة- على إذن لتسويق قطع دجاج مصنوعة في المختبرات، تُستهلك في المطاعم حصرا حتى الساعة.
وقد حان الوقت للانتقال إلى المرحلة التالية وإنتاج هذه اللحوم بكميات أكبر بكثير، وفق ما أفاد به مدير الشركة جوش تيتريك في تصريحات لوكالة “فرانس برس” (France press).
وبالإضافة إلى المصانع في الولايات المتحدة وسنغافورة، أعلنت المجموعة عن شراكة مع صندوق “الدوحة للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة” والسلطات القطرية؛ بغية تشييد مصنع في منطقة حرّة مع نفاذ إلى ميناء حمد، ومن المتوقّع أن يكلّف هذا المصنع أكثر من 200 مليون دولار.
وكان أول برغر مصنوع بـ”لحم مخبري” من خلايا جذعية بقرية -بمبادرة من عالم هولندي- قد قدّم سنة 2013.
وخاضت عدة شركات ناشئة غمار هذا المجال لإنتاج اللحوم من بروتينات حيوانية بآثار أقل على البيئة من تلك التي تخلفها التربية المكثفة، لكن كلفة الإنتاج لا تزال مرتفعة.
والسلطات السنغافورية هي الوحيدة التي أعطت الضوء الأخضر لهذا النوع من المنتجات الغذائية.
ويسعى الباحثون والمهندسون في “إيت جاست” -التي تسوق في الوقت الراهن منتجات مصنوعة من اللوبياء الشعاعية (بقلة الماش) على وجه الخصوص لتحلّ محل البيض- إلى تطوير أوان أكبر حجما لإنماء خلايا الدجاج والبقر.
وحشد فرع الشركة “غود ميت” (GOOD MEAT) المخصص للحوم 170 مليون دولار في مايو/أيار الماضي لتسريع وتيرة الأبحاث.
وقد تعطي السلطات القطرية الضوء الأخضر “قريبا جدا” لتسويق لحوم “إيت جاست” الصناعية.
وقد يبدأ الإنتاج على نطاق واسع، ويقدر بعشرات ملايين الكيلوغرامات من اللحم بحلول سنة ونصف السنة أو 3 سنوات، وذلك بحسب الخيارات الهندسية المعتمدة.