دراسة مخيبة للآمال حول إمكانية العيش خارج كوكب الأرض
اكتشف فريق من علماء الفلك أنه رغم وجود 4422 كوكبا خارج المجموعة الشمسية، فإن عددا قليلا جدا منها صالح للعيش فيه، وذلك بناء على تقييم ظاهرة “التمثيل الضوئي”، وهي استخدام النباتات لأشعة الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الأوكسجين.
وحسب تقرير لمجلة “فوربس” نشر يوم الخميس 24 يونيو 2021 فإنه رغم تأكيد ورقة بحثية نشرت العام الماضي، احتمال وجود 300 مليون كوكب في مجرتنا، قد تكون صالحة للحياة، إلا أن بحثا جديدا نشرت نتائجه في مجلة “الجمعية الفلكية الملكية”، نفى ذلك.
ووفقا للبحث الجديد فإن “التمثيل الضوئي” كان أمرا بالغ الأهمية في تمكين الغلاف الحيوي المعقد من النوع الموجود على الأرض، كما أن احتمال وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية صالح للحياة، يعني بالتالي إمكانية تطوير غلاف جوي قائم على الأوكسجين.
وذكر فريق العلماء المشرف على الدراسة أن تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام، سيمكّن العلماء من دراسة الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، وسيكشف الضوء القادم من الغلاف الجوي عن الغازات التي تحتويها، مضيفا أن الكواكب التي تتمتع بحرارة تقارب نصف حرارة شمسنا، لا يمكنها الحفاظ على الغلاف الحيوي الشبيه بالأرض، لأنها لا توفر طاقة كافية في نطاق الطول الموجي الصحيح. ولا يعني هذا أن “التمثيل الضوئي” سيكون ممكنا، غير أنه لن يكون هناك ما يكفي من الحياة النباتية على الكوكب، للحفاظ على الغلاف الحيوي الشبيه بالأرض.
وبحسب البروفيسور جيوفاني كوفوني من جامعة نابولي، فإنه “نظرا لأن الأقزام الحمراء هي أكثر أنواع النجوم شيوعا في مجرتنا، فإن هذه النتيجة تشير إلى أن الظروف الشبيهة بالأرض على الكواكب الأخرى قد تكون أقل شيوعا مما قد نأمله“.