جزيرة باربادوس تقرر عزل الملكة إليزابيث والاستقلال عن التاج البريطاني لتصبح أحدث جمهورية في العالم
أُعلنت جزيرة باربادوس استقلالها من سلطة الملكة إليزابيث الثانية أمس الثلاثاء خلال حفل رسمي بحضور ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز لتصبح أحدث جمهورية في العالم، وذلك بعد 400 عام من خضوعها للتاج البريطاني.
ضمن احتفال ليلي في العاصمة بريدجتاون وبحضور كبار الشخصيات والفنانين بمن فيهم الأمير تشارلز والمغنية ريهانا أوقفت بربادوس ولائها للملكة إليزابيث الثانية وتخلت عن بقايا ماضيها الاستعماري، بدأ الحفل في وقت متأخر من يوم الاثنين ضمن ساحة شعبية أزيل فيها تمثال لورد بريطاني معروف في العام الماضي وسط حملة عالمية لمحو رموز القمع، وتزامن الحفل مع الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال البلاد، ألقى الأمير تشارلز خطاب تحدث فيه عن فظائع العبودية والجرائم الإنسانية التي ارتكبت في الجزيرة الكاريبية عندما كانت مركزًا لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وكرر حديثه عن استمرار العلاقات بين البلدين بالرغم من تغيير السلطة، وتم تقديم تحية أخيرة للملكية البريطانية ثم تخفيض العلم الملكي القياسي واستبداله، للدلالة على التغيير الرسمي للسلطة، وتم انتخاب السيدة “ساندرا ماسون” بأغلبية ثلثي الأصوات كأول رئيسة للبلاد على الإطلاق وألقت اليمين الدستوري قبل فجر يوم الثلاثاء.
ضمَّ الاحتفال أوركسترا تحتوي أكثر من 100 عازف والكثير من المطربين والشعراء والراقصين بالإضافة إلى المفرقعات النارية التي انتشرت في السماء عند منتصف الليل بعد إعلان باربادوس رسميًا جمهورية، وتم انشاء شاشات في مختلف أنحاء الجزيرة حتى يتمكن الشعب من مشاهدة مراسم الاحتفال كما تم بثه مباشرة عبر الإنترنت، وفي حديثه كضيف شرف أكد الأمير على استمرار العلاقات الطيبة مع البلد كما أرسلت الملكة تحياتها وتمنياتها بالسعادة والسلام والازدهار المستقبلي للبلاد وقالت إن الأمة تحتل “مكانة خاصة” في قلبها.
ألقت الحاكمة الجديدة خطابًا مؤثرًا أكدت فيه على أهمية الاستقلال جاء فيه:”كما حذر من قبل رئيس وزرائنا الأول، يجب ألا نوجد بعد الآن متسكعين في المباني الاستعمارية”، “ويجب أن نسعى إلى إعادة تعريفنا لذاتنا، وللدولة، في عالم أكثر تعقيدًا وانقسامًا واضطرابًا، ويجب على بلدنا وشعبنا أن يحلموا بأحلام كبيرة ويكافحوا من أجل تحقيقها.”