تقرير يتوقع سيناريو الحرب العالمية الثالثة والأسلحة التي ستستخدم فيها
تطور قطاع الأسلحة في الفترة الأخيرة حتى صرنا نتحدث عوضا عن الرصاص والبنادق والدبابات والغواصات عن حروب تكنولوجية وتقنية ومعلوماتية، تستخدم فيها الصواريخ الفائقة السرعة وتدمر فيها الأقمار الصناعية وتسيطر خلالها الدول القوية على منافسها الأضعف بضرب مجال الخدمات وقطع الانترنت. هذا ما تحدثت عنه الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير أعده الخبراء في الحروب وفي الدراسات الجيوسياسية، وما أشار إليه أيضا العديد من الخبراء الاستراتيجيين الأمريكيين.
في ذات السياق، دعمّت كل من الصين وروسيا وبريطانيا الميزانية المخصصة لتطوير أسلحتها، فوجدنا مثلا أن بريطانيا قد استبدلت الأموال المنفقة على الأسلحة التقليدية بالاستثمار في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني بينما اقتنت الصين الشعبية التي تفكر اليوم في استرجاع أراضي التايوان “سلاحا سريا” قادر على التحليق حول العالم بسرعة تصل إلى 33 ألف كيلومتر في الساعة منذ أكتوبر الماضي، كي يتسنى لها برمجة سقوطه على أي نقطة أرضية في خضون دقائق.
أما روسيا فقد كثّفت مجهوداتها في القرصنة الإلكترونية والتسبب في انقطاع الانترنت عن طريق استهداف الأقمار الاصطناعية أو قطع كوابلها المخبأة أسفل سطح البحرم مما دفع مديرة المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا ليندي كاميرون إلى القول:” “إننا مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا نقدر أن قراصنة الإنترنت الموجودين في روسيا والدول المجاورة لها مسؤولون عن غالبية هجمات الفدية المدمرة ضد بريطانيا”.
التكنولوجيا اليوم هي محرّك الحروب وبطاقة الانتصار فيها، إذ بامتلاكها تمتلك الدول السلاح الأهمّ والأقوى. هذا ما يبرر التنافس الكبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة، والصين من جهة أخرى، تجلى هذا الصراع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي فر عقوبات عديدة على الشركات الصينية التي تعمل في مجال التكنولوجيا، وخاصةً شركة هواوي التي تطور شبكات اتصالات الجيل الخامس.