اللقاح الصيني يبشر بنتائج واعدة
فيما أصيب العالم بصدمة كبيرة بسبب توقف التجارب النهائية للقاح استرازينكا، جاءت الأخبار الجيدة من الصين بعد أن أعلنت شركة «تشينا ناشيونال بيوتك» أنها لم تتلقى أي رد فعل سلبي واضح أو آثارا جانبية من مئات الآلاف الذين تلقوا لقاح «سينوفاك» .
وقالت شركة تطوير اللقاحات CNBG، وهي شركة تابعة لمجموعة «سينوفارم» المملوكة للدولة، على حسابها الرسمي «وي شات»، إن مئات الآلاف من الأشخاص تلقوا جرعات من اللقاح الصيني «سينوفاك» حتى الآن. ويتم إعطاء اللقاح في إطار برنامج الاستخدام الطارئ الذي يسمح باستخدام الجرعات التجريبية للعاملين في الخطوط الأمامية قبل إكمال الاختبار النهائي.
وتشير نتائج التجارب المبكرة إلى أن لقاح«سينوفاك» الذي يُعطى لـ 90٪ من موظفي الشركة وعائلاتهم يؤدي بأمان إلى تحفيز الأجسام المضادة، لكن كبار السن لديهم استجابة مناعية ضعيفة. وقالت الشركة الصينية، إن لقاحها المُرشح لقاح فيروس كورونا يبدو آمنًا لكبار السن، وفقًا للنتائج الأولية من التجربة البكرة، بينما كانت الاستجابات المناعية الناتجة عن اللقاح أضعف قليلاً من البالغين الأصغر سنًا.
وقال الممثل الإعلامي لشركة سينوفاك ليو بيشينغ، إن لقاح كورونا المرشح لشركة سينوفاك لم يتسبب في آثار جانبية خطيرة في تجارب المرحلة الأولى والمرحلة الثانية المشتركة التي بدأت في مايو وشارك فيها 421 مشاركا تبلغ أعمارهم 60 عاما على الأقل، لكن لم يتم نشر النتائج الكاملة. واللقاح الصيني واحدا من بين لقاحات فيروس كورونا الأسرع حركة في العالم الآن بعدما اقترب من المرحلة الأخيرة من الاختبارات. وأطلقت شركة استرازينكا أجراس الإنذار أول من أمس الثلاثاء، حيث تسبب مرض شخص واحد في تعليق المرحلة الثالثة من تجربتها. وكانت الحادثة بمثابة اختبار واقعي للتوقعات الكبيرة بأن اللقاحات ستساعد قريبًا في السيطرة على جائحة كورونا حتى مع تحرك شركات الأدوية بسرعة غير مسبوقة لتطوير اللقاحات. ويُعد تعليق التجارب عندما يمرض المشاركون أمرًا روتينيًا في التجارب السريرية، ويمكن أن يكون دليلًا على وجود آثار جانبية كبيرة أو غير مرتبط تمامًا باللقاح، لكن التطوير من أحد أكثر المرشحين الواعدين والشخصيات البارزة في العالم يسلط الضوء على الحاجة إلى الانضباط في الاندفاع للحصول على الموافقة على اللقاحات للاستعمال الجماعي. وتسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم جاهدة لتأمين الإمدادات من الجرعات التي لم تثبت بعد أنها آمنة وفعالة، لأنها تراهن على اللقاحات كأفضل حل للقضاء على تفشي العدوى وإنقاذ الاقتصادات المعطلة.