ارتفاع عدد “المسافرين المشاغبين” على متن الطائرات.. و”أف بي آي” تتدخل
قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، الخميس، إنها أحالت أكثر من 36 “مسافرا مشاغبا” إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، وقد يخضعون لمحاكمة جنائية محتملة، وسط ارتفاع حاد في الحوادث على متن الطائرات هذا العام، وفقا لرويترز.
وأوضحت الإدارة أنها تعتمد على بروتوكول مشترك مع وزارة العدل، يتيح لها مشاركة المعلومات وإحالة قضايا الركاب المشاغبين إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للمراجعة.
وأشارت إلى أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي “يعطيان الأولوية لمراجعة القضايا المحالة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، وبدء الملاحقة الجنائية عند الاقتضاء“.
وأبلغت شركات الطيران الأميركية عن عدد قياسي من الحوادث التخريبية والعنيفة في بعض الأحيان هذا العام، وتعهدت إدارة الطيران باتباع نهج “عدم التسامح مطلقا“.
وأكدت الإدارة ووزارة العدل أن “التنسيق بينهما هو جزء من جهد أوسع لمنع حوادث الركاب الخطيرة وغير المنضبطة“.
وقال متحدث باسم الإدارة إنها سجلت 227 قضية ضد مسافرين، وأحالت 37 منها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للمراجعة.
من جانبه قال ستيف ديكسون، مدير إدارة الطيران الفيدرالية إن التعاون مع أف بي آي هو بمثابة “تحذير ورادع”، منبها من أنه إذا قام أحد الركاب: “بتعطيل رحلة، فإنه يخاطر ليس فقط بدفع غرامات، ولكن أيضا بالمقاضاة الجنائية الفيدرالية“.
وفي 8 أكتوبر الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه أصدر تعليماته لوزارة العدل بـ”التعامل” مع العدد المتزايد من حوادث العنف على متن الطائرات.
وحتى تاريخ 1 نوفمبر الحالي، تم تسجيل 5033 تقريرا عن حوادث “غير منضبطة” للركاب، بما في ذلك 3642 حالة تتعلق بوضع الكمامات.
ووجه المدعون العامون الأميركيون في كولورادو، الاثنين، اتهاما لشاب من كاليفورنيا، يبلغ من العمر 20 عاما، بالاعتداء على مضيفة طيران على متن رحلة تابعة لشركة أميريكان إيرلاينز في 27 أكتوبر الماضي، كانت متجهة إلى سانتا آنا بكاليفورنيا، مما أجبرها على الهبوط.
وقال شهود وسجلات المحكمة إن مضيفة الطيران تعرضت للكمات في أنفها، مما أدى إلى نزيف وارتجاج في المخ. ووصف الرئيس التنفيذي لشركة أميريكان إيرلاينز، دوغ باركر، الهجوم بأنه “أحد أسوأ مظاهر السلوك التي شهدناها على الإطلاق“.
رويترز