أميركا.. نواب جمهوريون يدعون بايدن للالتزام بتمويل خطة “التحديث النووية”
دعا قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى الالتزام بتمويل خطة “التحديث النووية الأميركية”، والتخلي عن كل اعتبار للتغييرات في السياسة النووية.
وقال بيان للجمهوريين إن الرئيس بايدن يفكر في التخلص من القدرات النووية الحيوية.
واعتبر الجمهوريون أن نهج إدارة بايدن بعيد تماما عن الواقع الخطير الذي يواجه الولايات المتحدة وحلف الناتو وبقية حلفاء واشنطن في جميع أنحاء العالم.
وشددوا على أن تبنّي إدارة بايدن لموقف ضعيف لن يقلل من مخاطر الاستخدام النووي من قبل روسيا والصين وكوريا الشمالية، لكنه سيؤدي إلى تقويض ثقة الحلفاء في القيادة الأميركية ويشجع الخصوم على اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية.
وتجري إدارة الرئيس جو بايدن مراجعة لسياسة الدفاع الصاروخي، حيث ستحدد إذا كان يجب تعديل برامج الدفاع الصاروخي والنووي التي ورثتها الإدارة عن سابقتها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي كشفت الولايات المتحدة عن حجم مخزونها من الرؤوس النووية الحربية للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
وبعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على هذه البيانات، قالت الخارجية إن الجيش في 30 سبتمبر/أيلول 2020 كان يمتلك 3750 رأسا نوويا مفعّلا أو غير مفعل، أي أقل بـ55 رأسا عن العام السابق، و72 عن اليوم نفسه من عام 2017.
وهذا العدد هو الأدنى منذ بلغ المخزون النووي الأميركي ذروته في أوج الحرب الباردة مع روسيا عام 1967، عندما كان يبلغ 31 ألفا و255 رأسا حربيا.
وجاء الإعلان عن الأرقام الثلاثاء الماضي، في وقت تبذل فيه إدارة الرئيس جو بايدن جهودا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا بعد تعثرها في عهد ترامب.
انسحاب ترامب
يُذكر أن ترامب سحب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع روسيا، وانسحب من اتفاق آخر أيضا هو معاهدة “ستارت” الجديدة العام الماضي قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من فبراير/شباط.
وتنص هذه المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها، وكان يمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى عكس مسار خفض هذه الرؤوس من قبل الجانبين.
وكان ترامب صرح حينذاك أنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية بالمقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.
وتفيد إحصاءات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بأن الولايات المتحدة تمتلك 5550 من الرؤوس النووية مقابل 6255 لدى روسيا، و350 لدى الصين، و225 لدى بريطانيا، و290 لدى فرنسا.
وذكر معهد ستوكهولم أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة نحو 460 رأسا نوويا.
المصدر : الجزيرة