لوموند: “قيصر” سيعرقل تطبيع أبوظبي والقاهرة مع دمشق
أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن العقوبات الأمريكية في إطار قانون “قيصر”، على النظام السوري وداعميه، والذي يدخل حيز التنفيذ الأربعاء، سيحرج أنظمة عربية على علاقة بالأسد، أو تسعى لتطبيع العلاقات معه.
وأكد تقرير للصحيفة أن تلك العقوبات تعد أقصى ضغط على نظام الأسد، باعتبار أن الخطوة تهدد بوضعه على حافة الاختناق، فيما ستكون الدول الأكثر عرضة للإحراج هي لبنان والإمارات ومصر.
وأوضحت “لوموند” أن أبوظبي والقاهرة، المؤيدتين لعودة الأسد إلى الجامعة العربية، واللتين بدأتا في إعادة الاستثمار مع النظام “تحسبا لإعادة إعمار سوريا”، قد تضطران إلى التراجع.
وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي، لم تسمه، أن “النص الأمريكي من شأنه تعليق حركة تطبيع الدول العربية مع دمشق”.
وفي لبنان، الغارق في أزمة مالية خانقة، فإن الحكومة “التي لا تثق بها واشنطن جراء دعم حزب الله لها” مستهدفة ضمنا بالعقوبات، بحسب الصحيفة.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي: “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد. قانون قيصر سيؤثر على بلدين على حافة الهاوية”.
وتابعت “لوموند” بالإشارة إلى أن تداعيات “قيصر” بدأت تظهر، إذ يدفع الخوف عددا متزايدا من الفاعلين الاقتصاديين الأجانب إلى أخذ مسافة من السوق السورية.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن القلق يتجاوز العقوبات، فمن الناحية النظرية، يمكن لترامب تعليق عقوباته إذا استوفت الحكومة السورية قائمة من سبعة معايير. لكن بعض هذه المطالب غير واقعية للغاية، مثل محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب -والتي قد تعني ضمنيا أن النظام يحاكم نفسه بنفسه.
وخلصت “لوموند” وفقا لذلك إلى أنه قد يكون من العبث تخيل إمكانية إلغاء قانون “قيصر” قبل عام 2025.