عمرو موسى يتساءل: هل “اللاسامية” جريمة و”اللاإسلامية” وجهة نظر؟

دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الأزهر، ومجلس الأمن، للتحرك من أجل احتواء موجة صراع الحضارات، مستنكراً إزدواجية المعايير بين “اللاسامية” و”اللاإسلامية”.
وأكد موسى في سلسلة تغريدات عبر (تويتر) أن “إزدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها، تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد، وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه، وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها”.
وقال: “لا أفهم أن تكون “اللاسامية” جريمة، بينما “اللاإسلامية” وجهة نظر”، مضيفاً: أنه “إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقاً وغرباً، نكون في مواجهة تفسير أوسع، لا بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات، ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى”.
وأشار موسى إلى أنه “إذا ما راجعنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد، نجد أن ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف وعلى رأسها: إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي، تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها.
ودعا لطلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلدان التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي، ورموزه الكبرى.
ودعا موسى إلى النظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منها عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الموجة من صراع الحضارات، وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي، وفي نفس الوقت والتوقيت أن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد؛ لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه.