حرب التطبيقات الصينية.. البيت الأبيض يتوقع إجراء من ترمب
وقدة حطب جديدة انسكبت مؤخراً على نار الحرب الشعواء المستمرة بين الصين وأميركا منذ أشهر، والتي بدأت بالخلافات التجارية، ومن ثم جائحة كورونا، مرورا بهجمات الهاكرز الصينية على بعض مراكز الأبحاث المتعلقة بالمستجد، وصولاً إلى منع رحلات الطيران أو خفضها من قبل الإدارة الأميركية، والتشدد في منح التأشيرات للطلاب الصينيين، وملف هونغ كونغ وتايوان الذي راكم حدة الخلاف بين القوتين، لتزيد استعارتها، جاءت هذه المرة على شكل “حرب تطبيقات”.
فقد أعلن بيتر نافارو، المستشار التجاري للبيت الأبيض، الاثنين، أنه يتوقع إجراء قويا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد تطبيقي “تيك توك” و”وي تشات” الصينيَّيْن اللذين زعم أنّهما يرسلان كل البيانات “إلى خوادم في الصين، مباشرةً إلى الجيش الصيني والحزب الشيوعي الصيني والوكالات الرسمية التي تريد سرقة ممتلكاتنا الفكريّة”، وذلك خلال مداخلة صحافية لشبكة فوكس نيوز.
بومبيو وأمازون على خط الأزمة
وهذا ليس التلميح الأول، فقد
أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إلى أن إدارة ترمب تدرس
حظر بعض التطبيقات الصينية، التي وصفها بأنها تهديد للأمن القومي ، وفق
“العربية” .
بدورها، أمرت شركة أمازون الجمعة، برسالة إلكترونيّة، موظّفيها بإزالة تطبيق “تيك توك” عن هواتفهم، على ما أعلنت المجموعة الأميركيّة العملاقة العاملة في حقل التجارة الإلكترونيّة، لكنّها عادت لاحقًا وبررت أنها أرسلت الرسالة “عن طريق الخطأ”.
هنا المشكلة!
بالمقابل، علّق نافارو على هذه
الخطوة، قائلاً: “لقد أعلنوا ذلك وتراجعوا عنه، الأمر الذي يُظهر تأثير الحزب
الشيوعي الصيني على الشركات الأميركيّة، وهنا تكمن المشكلة”.
وفي العام الماضي، افتتحت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة اتحادية تقوم بمراجعة عمليات الاستحواذ الأجنبية للشركات الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مراجعة أمنية وطنية لاستحواذ ByteDance على الشركة الأميركية Musical.ly، التي أصبحت في نهاية المطاف (تيك توك).
التوتر مستمر
يشار إلى أن تطبيق “تيك
توك” يلاقي رواجا كبيرا لدى المراهقين بسبب الفيديوهات المعروضة عليه، وتعود
ملكيّته إلى مجموعة “بايت دانس” الصينيّة ويقرب عدد مستخدميه من المليار
حول العالم.
أما “وي تشات” فهو برنامج المراسلة الأول في الصين ويستخدمه أكثر من مليار شخص، وأكّد ترمب سابقاً أنه يدرس إمكان منع “تيك توك” بسبب شكوك بحصول عمليّات تجسّس عبر هذه الشبكة لحساب الحكومة الصينيّة.
إلى ذلك، مازال العالم يقف حائراً ينتظر طريقة ما تنهي هذه الخلافات بين بلد الخمسين ولاية وبلد المليار العالقة منذ أشهر