تفشي كورونا يتزايد عبر الشباب أبرز ناقلي العدوى

جنيف – قال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي بمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن انتشار فيروس كورونا يقوده بشكل متزايد أشخاص أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات ولا يدرك كثيرون أنهم أصيبوا بالعدوى.
وقال تاكيشي كاساي في إفادة عبر الإنترنت “هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفا: كبار السن والمرضى الذين يتلقون رعاية طويلة الأمد والذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومناطق محرومة”.
وتحمّل هيئات عامة في بلدان مختلفة، الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لفيروس كورونا المستجد، بسبب ما يعتبره البعض سلوكا أنانيا ومتهورا من هذه الفئة التي يصعب إقناعها بالالتزام بالضوابط خصوصا في أوج الاحتفالات الصيفية.
وفي بداية الشهر الجاري دعا مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين أخيرا الشباب إلى التحلي بحس “المسؤولية”، متوجها إلى أفراد هذه الفئة بالقول “اطرحوا على أنفسكم السؤال: هل أنا في حاجة حقا لأذهب إلى هذه الحفلة؟”… وذلك بعد اتهام مباشر للشباب نهاية الشهر الفائت بالمساهمة في نشر فيروس كورونا المستجد.
فقد ترافق موسم العطلة الصيفية ورفع القيود في أكثرية الدول مع ازدياد كبير في المشاريع الخارجية للشباب بين 15 عاما و25 ممن يُقبلون بشدة على المشاركة في الحفلات.
وتشير السلطات الصحية في بلدان كثيرة إلى أن النوادي الليلية تشكل بؤرا أساسية لتفشي كوفيد-19. فقد ثبت في بعض الدول الاوروبية أن ما بين 40% و50% من الحالات المكتشفة في الأسبوعين الأخيرين من يوليو/تموز كانت مرتبطة بأناس ارتادوا النوادي الليلية والحانات، وهي أماكن تشهد رقصا وتبادلا للقبلات.
وفي بلدان أخرى، أغلقت النوادي الليلية أو جرى تحويلها إلى حانات صغيرة يمنع فيها الرقص، كما في إيبيزا في أرخبيل البليار الإسباني، إحدى عواصم السهر في العالم.
غير أن هذا الوضع دفع برواد السهر إلى التوجه نحو الشوارع والغابات والشواطئ لإقامة حفلاتهم.
وتأتي هذه التحذيرات من منظمة الصحة وجهات صحية أخرى بعد أن رُصدت طفرات في انتشار العدوى بدول كثيرة حيث يتوجه الشباب، خلال عطلهم الصيفية، إلى الحانات الليلية والحفلات والسهرات في الشواطئ.