السيسي: القبائل ستشارك بتدخلنا العسكري بليبيا (شاهد )

كشف رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، وبصورة شبه مباشرة، عن خطوات وأشكال ومظاهر التدخل المصري العسكري المرتقب في ليبيا، مؤكدا أن التدخل العسكري إن تم، فسيكون شيوخ القبائل في مقدمة الجيش المصري الذي سيتحرك حينها تحت العلم الليبي.
وأضاف السيسي خلال لقائه وفد قبلي يمثل الشرق الليبي “مجاميع قبلية محسوبة على الجنرال حفتر”، أن الدخول المصري إلى ليبيا إن تم “سيتم بطلب قبائل ليبيا وعند الانتهاء من مهمته سيخرج بأمر تلك القبائل”.
ولفت السيسي أثناء اللقاء إلى أن الجيش المصري مستعد “لتدريب أبناء القبائل عسكريا”، داعيا شيوخ القبائل “لترغيب أبنائهم وأنصارهم لتشكيل نواة لجيش واحد داخل ليبيا”.
في غضون ذلك طالب ممثل القبائل الحاضرة، وبصورة مباشرة أثناء كلمته أمام زعيم الانقلاب المصري، بسرعة التدخل العسكري في ليبيا بوصفه “تدخلا مشروعا لكون الأمن الذي يجمع البلدين هو أمن واحد، وأن يهبوا لمساعدة ليبيا من الأتراك والإخوان والمتطرفين”.
وكان لافتا خلال خطاب وحديث السيسي مع القبائل، اتخاذه قرار التدخل العسكري، بالنظر لدخوله في الكثير من التفصيلات، لكنه استدرك بعد وقت طويل من الحديث أن قرار التدخل سيكون من خلال موافقة مجلس النواب المصري عليه.
والتقى السيسي، الخميس، بوفد من قبائل الشرق الليبي، الذي وصل إلى القاهرة في ساعة متأخرة من مساء أمس قادما من مدينة بنغازي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، إن اللقاء يعقد تحت شعار “مصر وليبيا شعب واحد ومصير واحد”.
وأضاف أن السيسي أكد لوفد القبائل أن “الهدف الأساسي للجهود المصرية علي
كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل
مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة”.
وأكد السيسي أثناء حديثه للوفد على أن “خطوطنا الحمراء في ليبيا دعوة للسلام، ونحن نرفض تحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال تهديد أمننا القومي، وأدعو أبناء القبائل الليبية للانخراط في جيش وطني موحد”.
وزاد بالقول :” مستعدون لتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني موحد، كما يجب حصر السلاح بيد دولة المؤسسات في ليبيا” .
وكان وفد القبائل التي
تدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر وصل الأربعاء، إلى القاهرة لـ”مناقشة
مستجدات الأزمة الليبية الراهنة، وسبل الخروج منها”.
ونقلت الصحيفة عن عبدالكريم العرفي، المتحدث باسم ما أطلقت عليه “المجلس
الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” الداعم لحفتر، قوله إن الزيارة تأتي لبعث
رسالة بأن القبائل الليبية والمصرية تتشارك الموقف ذاته ضد حكومة الوفاق،
وتركيا.
وأكدت مصادر لـ”عربي21″ أن الهدف من هذا الاجتماع هو منح القبائل تفويضا للسيسي بتوجيه الجيش المصري بالتدخل في ليبيا، وذلك بعد تفويض مشابه من برلمان طبرق.