“من أقوى ما قدمه بايدن” .. قراءة لخطاب حالة الاتحاد ورد الجمهوريين

US President Joe Biden speaks with members of the US Congress as he departs after delivering his first State of the Union address at the US Capitol in Washington, DC, on March 1, 2022. (Photo by Julia Nikhinson / POOL / AFP)
رسائل قوية إلى روسيا، تضمنت مواقف حاسمة ردا على تصرفات بوتين العدوانية تجاه أوكرانيا، وتأكيد على قوة تحالف أميركا مع الشركاء، مرورا باستعراض سلسلة انجازات في الداخل الأميركي رغم الصعاب وتحديات وباء كورونا، حملها خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي في الكونغرس.
ويقول محللون تحدثوا لقناة “الحرة” إنه من أقوى خطابات بايدن المخضرم في السياسة، صاحب المشوار الطويل في الكونغرس والبيت الأبيض.
وبدا التفاؤل والتأييد على أعضاء الكونغرس الحاضرين، ومنهم قياديون مثل السيناتور الجمهوري تيد كروز وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، حيث تخلل الحدث، وقوف وتصفيق حار عدة مرات.
بايدن قال إن بوتين “زعزع العالم” حينما دخل إلى أوكرانيا، وأشاد بـ”جدار الصلابة الذي شكله الشعب الأوكراني” الذي واجه الجيش الروسي.
وحظيت استضافة السفيرة الأوكرانية، أوكسانا ماسكاروفا، في الكونغرس بتصفيق حار ومطول من كل أعضاء الكونغرس من الحزبين، وإشادة من الخبراء والمحللين.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة أميريكان فيكتوري، رايان وليامز إن “هذه كانت ليلة جيدة بالنسبة للرئيس”.
وأضاف وليامز في لقاء مع قناة “الحرة” أن “الخطاب كان جيدا، وعالج أمورا تؤرق الأميركيين وتهم العالم من التضخم الاقتصادي إلى أزمة أوكرانيا”.
وأكد وليامز أن “الرئيس وضع أسسا جيدة فيما يجب أن نحققه في المستقبل سواء في أوكرانيا او الحرب مع روسيا”.
وشدد أنه “يجب أن يشعر الرئيس بالفخر لأنه قدم الخطاب بطريقة يفهمها المواطن العادي أيضا”.
وقال وليامز إن “الرئيس ركز كذلك على التحديات المستقبلية الضخمة التي سيواجهها العالم”.
وأكد أن إدارة بايدن يجب أن تحظى بالثناء لما قامت به من توحيد العالم ضد روسيا، حيث جمعوا الدعم لإخراج روسيا من الأسرة الدولية”، مع أنه قال إن هناك قوانين تحتاج إلى الدعم من الحزبين لتمريرها مثل قوانين دعم أوكرانيا وقوانين الإنفاق الدفاعي.
وتطرق الخطاب، الذي وصف فيه بايدن الرئيس الروسي بـ”الديكتاتور” وأعلن فيه حظر الطيران الروسي في الأجواء الأميركية، وتوعد بالتضييق على “أثرياء روسيا الذين أثروا من نظام عنيف” إلى العقوبات المفروضة على موسكو.
وقال المحلل السياسي الأميركي، وبرت ماكلارتي، إن “الخطاب بدأ بشكل قوي وموحد بشأن أوكرانيا”، مضيفا أن ما تم تناوله في الخطاب “يحظى بدعم تسعين بالمئة من الناس في الولايات المتحدة”.
ومع أن ماكلارتي أشار إلى أن “الخطاب تطرق إلى مواضيع يختلف عليها الحزبان مثل الإجهاض والأسلحة وهي أمور حزبية”، إلا أنه قال إن “هذا واحد من أقوى خطابات بايدن”.
وأكد في حديث لقناة “الحرة” أن “النبرة بصفة عامة كانت جيدة ولا حزبية وأن دعوة السفيرة الأوكرانية كانت أمرا جيدا وكان هناك تفاؤل حول مستقبل الديمقراطية على الرغم مما يمر به العالم حاليا من تحديات”.
وقال مراسل “الحرة” في الكونغرس إن هناك مواضيع أخرى بدا أنها حازت على رضا المشرعين من الحزبين، وهي تأمين الحدود وتمويل الشرطة.
رد الحزب الجمهوري
ورد الحزب الجمهوري على خطاب بايدن منتقدا أبرز النقاط التي جاءت فيه.
وقالت حاكمة ولاية آيوا الأميركية، كيم رينولدز، إن “الخطاب أعاد الولايات المتحدة إلى حقبة الثمانينات والتضخم”.
ودعت رينولدز، التي طالبت بأن يقف الأميركيون موحدين تضامنا مع أوكرانيا بـ”عدم تجاهل ما حدث قبل غزو بوتين”.
وأضافت رينولدز إن “الانسحاب من أفغانستان بهذا الشكل قوى أعداءنا”، مضيفة أن “كوريا الشمالية تختبر صواريخ فيما قام بوتين بغزو أوكرانيا”.
وأضافت أن “التلويح بالعقوبات والتركيز على الصواب السياسي بدلا من الاستعداد العسكري والتركيز على ردود الفعل بدلا من قيادة الفعل جعل مقاربة الرئيس للسياسية الخارجية ضعيفة للغاية”.
الحرة