إسرائيل تُقَّر: الموساد أحضر قسمًا كبيرًا من المُعدّات والأجهزة لمُواجهة الـ”كورونا” من دولٍ خليجيّةٍ ودولٍ عربيّةٍ لا تُقيم علاقاتٍ مع تل أبيب ولم تنفِ قيامه بعمليات سرقة
27 مايو، 2020
تحت عنوان (غنائم الموساد الكبيرة)،
كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، كشفت
النقاب، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب، أنّ جهاز
الموساد) الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة)، كان في واجهة المُشتريات التي قامت
فيها إسرائيل لمُواجهة أزمة الـ”كورونا”، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه في بعض
الأحيان اضطر رئيس الموساد، يوسي كوهين، إلى استغلال علاقاته الشخصيّة الوطيدة
والوثيقة مع رؤساء أجهزةٍ أمنيّةٍ واستخباراتيّةٍ لدولٍ لا تُقيم علاقاتٍ
دبلوماسيّةٍ مع إسرائيل، لكي تتّم عملية اقتناء أدوات وأجهزة العلاج، وتابعت
المصادر ذاتها قائلةً إنّ قسمًا كبيرًا من الأجهزة الطبيّة التي قام الموساد
بشرائها كانت من دولٍ خليجيّةٍ لم يتّم الإفصاح عن أسمائها.
وتابعت
الصحيفة قائلةً إنّ رئيس الوزراء نتنياهو شكر رئيس الموساد، يوسي كوهين، على
الإنجازات التي حققها الجهاز في مُواجهة الـ”كورونا”، مُشيرًا إلى أنّه يجب
الاستمرار في الاستعداد خشية وصول الجولة الثانيّة من الفيروس الفتّاك، بدوره،
أضافت الصحيفة، شكر رئيس الموساد نتنياهو وأعرب عن استعداده للقيام بأيّ مًهّمة من
أجل الأمن القوميّ الإسرائيليّ. ولفتت الصحيفة إلى أنّ قيادة مُواجهة الـ”كورونا”
تمّ نقلها من الموساد إلى وزارة الصحّة، يوم أوّل من أمس الاثنين.
وكانت
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ (غالي تساهل) أجرت مُقابلةً مع وزير الأمن
الإسرائيليّ، وخلال اللقاء، أفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة، على موقعها الالكترونيّ
سأل مُقدِّم البرنامج وزير الأمن بصورةٍ مُباشرةٍ: هل يقوم الموساد بأعمال السرقة
في أنحاء العالم من أجل جلب الدواء لاستخدامه في مستشفيات الدولة العبريّة،
وتحديدًا لاستعماله في علاج مرضى وباء الـ”كورونا”، فكان ردّ وزير الأمن الإسرائيليّ
كالتالي: طبعًا لن أردّ على السؤال الذي وجهته الآن، ولكن جميعنا نعمل بصورةٍ
هجوميّةٍ وقويّةٍ، ونستخدِم الألاعيب لتنفيذ المهمّة، وأضاف الوزير قائلاً: في هذا
العمل هناك الكثير من الأمور الخلّاقة، وفي تحويل الماكينات، وأنا شخصيًا خدمت في
هذه الوحدات، دون أنْ يذكر اسمها.
وكان
الموساد الإسرائيلي قد جلب خلال مُواجهة وباء الـ”كورونا” في كيان الاحتلال
الإسرائيليّ مزيدًا من المعدات الطبية المخصصة للكشف عن فيروس الـ”كورونا”، في
إطار عملياتٍ سريّةٍ، يعتقد أنّ دولاً خليجيةً تساهم فيها عبر توفير هذه المعدات،
وقالت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعة المُستوى
في تل أبيب، قالت إنّ جهاز الموساد، جلب نصف مليون جهاز مخصص لكشف فيروس
الـ”كورونا” وتشخيصه، من دولةٍ أجنبيّةٍ، في عمليةٍ مشتركةٍ مع وزارة الأمن
الإسرائيليّة، على حدّ تعبير المصادر.
وهذه
ليست المرّة الأولى التي يُحضِر فيها الموساد معدات طبية لمواجهة فيروس
الـ”كورونا” الذي انتشر بشكلٍ كبيرٍ في إسرائيل، حيث كشف مسؤولون إسرائيليون، قبل
أيام أنّ الموساد حصل على أجهزة للكشف عن فيروس الـ”كورونا”، إضافة إلى أجهزة تنفس
اصطناعيّ من دول الخليج. ولفتت المصادر عينها إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ،
بنيامين نتنياهو كلّف (الموساد) الاستخبارات الخارجيّة، في مهمة الحصول على
ماكينات التنفس الاصطناعيّ في أيّ دولةٍ من العالم، على حدّ تعبير المصادر.
وفي
مقال له نشره موقع (WALLA)، رأى
مُحلِّل الشؤون العسكريّة، أمير بوحبوط، المُقرّب جدًا من المؤسسة الأمنيّة في
الدولة العبريّة، رأى أنّ الخطة ستكون بتنسيق وتخطيط وزارة الصحة مع الجيش ومنظمات
تطوعية في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، وتتضمن تأهيل جنود ومتطوعين كقوّة مُساعدةٍ
طبيّةٍ في أقسام المستشفيات، وفي حالة متقدمة ستتضمن أيضًا وضع جندي خضع للتأهيل
إلى جانب كلّ مريضٍ يخضع للتنفس الاصطناعيّ.
وظهرت
بنية الدولة الأمنية في الأزمة، حيث ظهرت أسماء أجهزة الاستخبارات التي عادة ما
تعمل في الظل، وقالت صحيفة (هآرتس) العبريّة إنّ جهاز “الموساد” حصل على 10 ملايين
قناع طبي قبل أيام، وأضافت أنّه إلى جانب الأقنعة، حصل الموساد على عشرات أجهزة
التنفس الاصطناعي، وآلاف وحدات الاختبار الخاصة بفحوص الـ”كورونا”.
وكانت
تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن جلب الجهاز الاستخباري معدات من دول لا تقيم صلات
دبلوماسية مع إسرائيل، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بيانًا أكّد فيه
ضمنيًا ما جرى، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تُسخِّر كل أجهزتها، بما في ذلك الموساد،
لمُواجهة الفيروس.