سويسرا تطلق نموذجها الوطني للذكاء الاصطناعي.. أكثر أمانا وسهولة

انضمّت سويسرا إلى السباق في مجال الذكاء الاصطناعي، مع إطلاق نموذج لغوي وطني ضخم (LLM)، ليكون بديلًا لمنصات ونماذج مثل تشات جي بي تي، ولاما، و ديب سيك، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
وعملت جامعات سويسرية رائدة على تصميم برنامج ( Apertus LLM)، الذي يُقارن بنموذج لاما 3، الصادر عن شركة ميتا منذ عام 2024.
ويقول الفريق السويسري الذي يعمل على النموذج إنه لا يحاول منافسة ميزانيات الشركات الرائدة في الولايات المتحدة، البالغة مليارات الدولارات. ويعملون على نظام ذكاء اصطناعي أكثر أمانًا، وسهولة في الوصول إليه للباحثين العلميين، والشركات.
ويشير لياندرو فون ويرا، رئيس وحدة الأبحاث في مجتمع الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر “هوغينغ فايس” إلى أنّ نموذج “أبيرتوس” من أكثر النماذج المفتوحة المصدر طموحًا حتى اليوم.
ويمكن للشركات الناشئة، والباحثين، والمبرمجين، والقطاع العام تحميل نسخة عن نموذج “أبيرتوس” على الخوادم أو الأجهزة الخاصة بها لبناء المشاريع. وتتيح هذه الطريقة للمستخدمين والمستخدمات التحكم في بياناتهم.
وقد رحّبت دوائر الصناعات السويسرية بمبادرة الذكاء الاصطناعي المحلية، لاسيما وأنّها تركّز على أمن البيانات. ولكن حذّرت أيضًا من أنّها ستواجه منافسة شرسة للفت الأنظار على الصعيد التجاري من مجموعة متنامية من المنافسين الدوليين الأقوياء.
وترى جمعية المصرفيين السويسريين أنّ النموذج اللغوي المحلي يتمتّع “بإمكانات كبيرة على المدى الطويل”، في قطاع الخدمات المالية، لاسيما في ظلّ الحاجة إلى الامتثال لحماية البيانات المحلية، وقوانين السرية المصرفية.
في المقابل، بدأت بعض البنوك السويسرية بالفعل في تطوير مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وترى الجمعية السويسرية لصناعة الآلات والمعدات الكهربائية والمعادن أنّ النموذج اللغوي السويسري يمكن أن يقدم خدمة أفضل للشركات المحلية، إذا كان مصمّمًا للالتزام بأنظمة حماية البيانات الأوروبية.
وسيعمد المستخدمون والمستخدمات المحتملون إلى قياس السرعة، والدقة، وعمق الأجوبة والردود المنتجة من قبل نموذج Apertus، مقارنة بالنماذج اللغوية الضخمة الأخرى.