تحذيرات من هجمات إرهابية مشابهة لـ”كنيس تكساس”

Police stand in front of the Congregation Beth Israel synagogue, Sunday, Jan. 16, 2022, in Colleyville, Texas. A man held hostages for more than 10 hours Saturday inside the temple. The hostages were able to escape and the hostage taker was killed. FBI Special Agent in Charge Matt DeSarno said a team would investigate "the shooting incident." (AP Photo/Brandon Wade)
أصدرت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة النشرة الدورية الخاصة بالتهديدات الإرهابية، وحذرت فيها من أن أنصار الجماعات المتطرفة الأجنبية يشجعون على تنفيذ هجمات مشابهة في الكنيس اليهودي بولاية تكساس، خلال الشهر الماضي.
وحذرت الوزارة في أحدث نشرة لها أن “الهجوم الأخير على كنيس يهودي في مدينة كوليفيل بولاية تكساس يسلط الضوء على التهديد المستمر بالعنف على أساس دوافع عنصرية أو دينية، فضلاً عن التهديدات التي تستهدف المنظمات الدينية” وفقا لما ذكر موقع “سي بي إس نيوز” الإخباري.
وأوضحت الوزارة أن “التهديدات الإرهابية الأساسية في الولايات المتحدة لا تزال تنبع من مرتكبي الجرائم المنفردين أو خلايا صغيرة من الأفراد” الذين جرى “زيادة الضغائن لديهم بشكل متزايد من خلال استهلاك محتوى معين على الإنترنت”.
وقال مسؤول كبير في الأمن الداخلي للصحفيين: “قبل أحداث كوليفيل، كنا نشهد مستوى مرتفع من النشاط للعمليات الإعلامية المرتبطة بالقاعدة وداعش، حيث كانوا يسعون لإلهام أتباعهم بشن هجمات فردية في الولايات المتحدة”، مشددا على أن المحللين الحكوميين لاحظوا “مستوى أكبر من الخصوصية” في الدعوات الموجهة للعنف ضد المؤسسات الدينية والمرافق الحكومية ومؤسسات التعليم العالي.
ونوه إلى أن التهديدات المحتملة قد تشمل بشكل أكبر “إطلاق نار جماعي باستخدام سيارات وهجمات بالسكاكين”.
“أهداف سهلة”
وحذرت النشرة من أن المتطرفين سوف يواصلون استهداف الأماكن المزدحمة التي يُنظر إليها تقليديًا على أنها أهداف سهلة، مثل المراكز التجارية والتجمعات العامة، وبعض المرافق الحكومية ودور العبادة.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي أن “التهديدات بالقنابل طالت جامعات ومؤسسات أخرى” وأن السلطات المختصة تعهدت”بالبقاء يقظين” في تقديم المعلومات عن جميع المواقع المستهدفة.
وأكدت التهديدات الأخيرة الموجهة إلى أماكن العبادة والجامعات على حد سواء دعوات مسؤولي الأمن الداخلي لمزيد من التمويل لبرنامج يقدم منحًا للمنظمات غير الربحية للمساعدة في تعزيز الأمن.
وقال مسؤول كبير في الأمن الداخلي للصحفيين، الاثنين: “تمت الإشارة إلى هذا البرنامج في النشرة لأنه مهم للغاية لضمان حصول المنظمات غير الربحية، بما في ذلك المنظمات الدينية، على إمكانية الوصول إلى التمويل الذي يمكنهم من الاستثمار في تعزيزات الأمن المادي”.
وأضاف: “الكنيس اليهودي الذي تم استهدافه للأسف، تلقى إحدى هذه المنح في دورة تمويل سابقة”.
في الأيام التي أعقبت فرار الرهائن، أعاد قادة المجتمع الديني النظر في الدعوات لمضاعفة التمويل لبرنامج المنح الأمنية من 180 مليون دولار إلى 360 مليون دولار، ومن المقرر أن تستضيف لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب جلسة استماع حول البرنامج تضم الحاخام تشارلي سيترون ووكر، الذي كان من بين الرهائن الذين احتجزهم المسلح بالكنيس في تكساس.
وبينما تستمر الولايات المتحدة في مواجهة “ظروف مماثلة تكمن وراء مشهد التهديد المتزايد”، وفقًا للنشرة، فقد أصبحت الأوضاع “متقلبة بشكل متزايد ولا يمكن التنبؤ بها ومعقدة في الأسابيع الأخيرة”.
وبحسب مسؤول كبير في الأمن الداخلي، فإن “هناك عوامل معينة تثير قلقنا أكثر” مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر.
ومع ذلك، يؤكد المسؤولون أن أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية وأجهزة المخابرات مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع التهديد مقارنة بالعام الماضي. وقال مسؤول للصحفيين “لا أريد أن يصاب أي شخص بالإحباط لأنني أعتقد أن جهودنا للتعامل مع التهديدات الإرهابية قد تحسنت كثيرًا”.
الحرة