الولايات المتحدة تحيي يوم قدامى المحاربين وتحتفي بأحد أبطال الحرب العالمية
زار جندي البحرية الأميركية مارشل وليامز، وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة من الذين نالوا ميدالية الشرف إثر المشاركة في معركة “إيو جيما” خلال الحرب العالمية الثانية، النصب التذكاري للمعركة في أرلينغتون بولاية فرجينيا، وذلك خلال احتفال البلاد بيوم قدامي المحاربين، الخميس.
انضم المحارب المخضرم، البالغ من العمر 96 عاما، إلى مشاة البحرية في مايو 1943 وشارك في معركة استعادة غوام في صيف عام 1944 قبل إرساله إلى جزيرة إيو جيما الصغيرة في هاواي.
وحيا الرئيس جو بايدن، الخميس، قدامى المحاربين العسكريين في البلاد ووصفهم بأنهم “العمود الفقري لأميركا”، إذ احتفل بأول يوم للمحاربين القدامى كرئيس في حفل وضع خلاله إكليلا من الزهور في مقبرة أرلينغتون الوطنية.
وتحتفل الولايات المتحدة في 11 من نوفمبر كل عام بيوم قدامي المحاربين وتنظم مراسم عند قبر الجندي المجهول في مقبرة آرلينغتون الوطنية قرب العاصمة واشنطن، فيما تشهد مختلف أنحاء البلاد احتفالات واستعراضات تكريما للجنود، وإحياء لذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل وطنهم.
وكان اسم المناسبة الوطنية (Armistice Day)، أي يوم الهدنة، احتفالا بتوقيع الهدنة بين دول الحلفاء وألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى في الساعة الـ11 من اليوم الـ11 في الشهر الـ11 عام 1918.
ويعود أول احتفال بيوم الهدنة في الولايات المتحدة إلى 11 نوفمبر 1919، حين توقف العمل في مختلف أرجاء البلاد دقيقتين عند الساعة الـ11 صباحا، فيما نظمت الاستعراضات والتجمعات الشعبية في الشوارع احتفالا بالمناسبة.
وفي ما بعد أصبحت المناسبة تكرم أيضا الجندي الأميركي المجهول، وهو تقليد لا يزال معتمدا حتى اليوم.
وفي عام 1954، اعتمد اسم يوم المحاربين القدامى بدل يوم الهدنة نزولا عند رغبة شعبية في تكريم جميع أفراد القوات المسلحة، وليس فقط أولئك الذين خدموا خلال الحرب العالمية الأولى.