وزير خارجية توفالو يلقي خطابًا في مؤتمر المناخ وهو يقف في مياه المحيط
سجل وزير خارجية توفالو خطابًا سيتم عرضه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، وفي الفيديو المسجل، يظهر وزير الخارجية واقفًا في مياه البحر لتسليط الضوء على المخاطر التي تواجه دولته الواقعة في المحيط الهادئ بسبب تغير المناخ.
سرعان ما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور سيمون كوفي وهو يقف ببدلة وربطة عنق خلف طاولة وضعت في مياه البحر، للفت الانتباه إلى الكفاح ضد ارتفاع منسوب مياه البحر.
يقول كوفي في خطابه: “هذا الخطاب يقارن بين الوضع في مؤتمر المناخ والحياة الواقعية التي تواجهها توفالو بسبب تأثيرات تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، ويسلط الضوء على الإجراء الجريء الذي تتخذه توفالو لمعالجة القضايا الملحة في ظل تغير المناخ”.
قال مسؤول حكومي إن الفيديو التقطته محطة تي في بي سي العامة في جزيرة فونجافالي، الجزيرة الرئيسية في العاصمة فونافوتي. ومن المقرر أن يتم عرضه في قمة المناخ يوم الثلاثاء، وهو يأتي في الوقت الذي يُطلب فيه من القادة اتخاذ إجراءات أكثر للحد من تأثير تغير المناخ.
تعهدت العديد من الدول المسؤولة عن نسبة كبيرة من التلوث بخفض انبعاثات الكربون خلال العقود القادمة، وأعلنت بعض الدول أنها ستصل إلى صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050. لكن قادة جزر المحيط الهادئ طالبوا باتخاذ إجراءات فورية، مشيرين إلى أن بقاء بلدانهم على المحك.
يذكر أن ثلث الدول والأقاليم الصغيرة في المحيط الهادئ لن تكون قادرة على إرسال أي وفود حكومية للمشاركة في قمة المناخ بسبب قيود السفر الناجمة عن جائحة كورونا. أدى ذلك إلى مخاوف من عدم توضيح المخاطر التي تتعرض لها هذه الدول، والتي تعد من بين أكثر الدول المعرضة للخطر بسبب أزمة المناخ.
في شهر أكتوبر، ذكر تقرير أصدره البنك الدولي إلى أن الارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر قد يؤدي لاختفاء جزر مارشال، وهي دولة تقع في شمال المحيط الهادئ في منتصف المسافة بين جزر هاواي وأستراليا.
يبلغ عدد سكان جزر مارشال 59 ألف نسمة، وتتألف من 1156 جزيرة. وهي واحدة من البلدان الأكثر عرضة لخطر الاختفاء بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.