دراسة تكشف أن الأشخاص المهووسين بالمشاهير أقلّ ذكاءً
أفادت دراسة جديدة أن الأشخاص المهووسين بالمشاهير لديهم معدل ذكاء إدراكي أقلّ من أقرانهم.
في عالمٍ يضجّ بالنجومية والمشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل فهم طبيعة الحياة التي يعيشها هؤلاء المشاهير.
ومن خلال اختبارٍ تم تطبيقه على مجموعة مكونة من 1763 شخص بالغ، طُلب منهم إكمال استبدال رموز رقمية ومفردات كلمات مكونة من 30 كلمة لتقييم معدل ذكائهم، وتمّ جمع معلومات أخرى في نفس الاختبار مثل مستوى التعليم ودخل الأسرة واحترام الذات والثروة الماديّة، وطُلب من المشاركين أيضًا إكمال استبيان لقياس سلوك المشاهير من أجل قياس درجة الهوس التي يعاني منها هؤلاء تجاه المشاهير.
وتضمّن الاستبيان طرح عبارات من نمط: “أنا مهووس بتفاصيل حياة المشاهير المفضلين لديّ”، وطُلب من المشاركين توضيح مدى موافقتهم أو عدم موافقتهم لمثل هذا الطرح.
وبعد إجراء تعديلات على المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، كانت نتائج الاختبار واضحة؛ فقد وجد الباحثون أن الدرجات العالية من متلازمة هوس المشاهير ارتبطت بأداءٍ أقلّ في كل من اختبار استبدال رمز الرقم واختبار المفردات المكونة من 30 كلمة.
ولا يزال الباحثون غير متأكدين فيما إذا كانت متلازمة هوس المشاهير سببًا أو نتيجة لانخفاض الأداء المعرفي، فقد أوضح مؤلفو الاختبار ما وجدوه في دراستهم فكتبوا: “لقد وجدنا أن الأشخاص الذين أبدوا إعحابًا كبيرًا بشخصياتهم المفضلة لديهم مهارات معرفية أقلّ مما يشير إلى أن النتائج التي حصلنا عليها لم تكن بسبب الصدفة فقط”.
وشرحوا كيف ارتبطت دراستهم بأبحاثٍ أخرى مماثلة، فكتبوا: ” تدعم نتائجنا أيضًا النتائج السابقة التي أظهرت أن السلوكيات المفرطة مثل هوس المشاهير يمكن أن تضعف الأداء المعرفي، ويُرجّح سبب ذلك إلى زيادة التركيز والطاقة المستثمرة في هذا السلوك والتي تهيمن على حياة الفرد”.
وعلى الرغم من كون الإعجاب بالمشاهير ليس مؤشرًا قويًّا على قلّة الأداء المعرفي، لكن يمكن اعتبار المستويات العالية من الهوس أحد العوامل المساهمة في انخفاض الأداء في المهام التي تتطلب تركيزًا وجهدًا معرفيًّا بغضّ النظر عن التعليم أو العمر.
هوس المشاهير ظاهرة موجودة منذ القدم دفعت الكثير من الناس للتركيز على حياة المشاهير أكثر من حياتهم الخاصة، ربما لكون أدمغتنا كانت ومنذ القدم قد اعتادت على تكريم القادة والمبدعين.