تدفعها القوات الجوية الأميركية.. ربع مليار دولار تعويضات “مذبحة تكساس”

A man passes old memorial crosses on the side of a church building following a dedication ceremony for a new sanctuary and memorial room at the First Baptist Church in Sutherland Springs, Texas, Sunday, May 19, 2019. In 2017 a gunman opened fire at the church and killed more than two dozen congregants. (AP Photo/Eric Gay)
أصدر قاض في ولاية تكساس، حكما ضد القوات الجوية الأميركية بدفع أكثر من 230 مليون دولار كتعويضات للناجين وعائلات ضحايا حادث إطلاق نار على كنيسة في تكساس في عام 2017، بحسب ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست“.
وفي نوفمبر 2017، أطلق الطيار السابق، ديفين باتريك كيلي، 450 طلقة باستخدام بندقية آلية في غضون سبع دقائق و 24 ثانية، خلال قداس في كنيسة في مدينة ساذرلاند الصغيرة في تكساس، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا، بينهم 12 طفلا، وإصابة 22 آخرين.
ووصف قاضي المحكمة الجزئية، في سان أنطونيو، بالولاية، كزافييه رودريغيز، كيف تأثرت عائلات الضحايا، وانقطعت أجيالها بسبب هذه المذبحة المريعة.
وقال رودريغيز في حكمه الذي صدر الاثنين: “في النهاية، لا توجد طريقة مرضية لتحديد قيمة معاناة هذه العائلات”، معتبرا القضية بأنها “غير مسبوقة من حيث النوع والنطاق”.
ويأتي التعويض بعد محاكمة منفصلة العام الماضي، حيث وجدت المحكمة أن “الحكومة فشلت في ممارسة قدر معقول من الحذر في تعهدها بتقديم تاريخ كيلي الجنائي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي”، وبالتالي رأت أنها “مسؤولة بنسبة 60 في المئة” عن الهجوم والإصابات.
ولم يرد سلاح الجو على الفور على طلب للتعليق من “واشنطن بوست” على قرار المحكمة.
وفرّ كيلي، بعد أن أطلق النار على المصلين في داخل الكنيسة، ثم توفي لاحقا في سيارته، متأثرا بإصابته بطلق ناري.
وتم تجنيد كيلي في عام 2010 وعمل طيارا للاستعداد اللوجستي في قاعدة هولومان الجوية في نيو مكسيكو، حسبما قالت المتحدثة باسم القوات الجوية آن ستيفانيك لـ”صحيفة واشنطن بوست” في أعقاب إطلاق النار.
وعانى كيلي من سلسلة من المشاكل القانونية منذ عام 2012، حين تمت محاكمته العسكرية، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام، بتهمة الاعتداء على زوجته وطفله، ثم تمكن من الهرب من مصحة عقلية في ذلك العام.
وعقب الحكم عليه بالسجن، تم تخفيض رتبة كيلي وإنهاء خدمته في الجيش عام 2014.
وأعرب المحامي، جمال الصفا، الذي يمثل بعض عائلات الضحايا والناجين، عن سعادتهم بقرار المحكمة الذي قد يجعل البلاد أكثر أمانا في المستقبل.
الحرة