ووهان تحتفي بانتهاء 76 يوما من العزل والآلاف يغادرونها
انتهى في ووهان الصينية عزل استمر 76 يوما، وذلك بشكل كامل، وسط احتفالات صاخبة بالمدينة التي تعد مهدا لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وعند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، رفعت السلطات القيود التي كانت تمنع السكان من التجول، فضلا عن مغادرة المدينة.
وكانت السلطات قد أغلقت ووهان، التي يقطنها 11 مليون شخص، في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي لمكافحة انتشار الفيروس، الذي أصيب به أكثر من 50 ألفا في المدينة، وقضى على أرواح ألفين و500 منهم، أي نحو 80 بالمئة من حصيلة وفيات المصابين بالمرض في عموم البلاد.
وتحول الفيروس بعد ذلك إلى وباء عالمي وتسبب في إصابة نحو 1.4 مليون شخص بالعدوى ووفاة 82 ألفا وأحدث اضطرابا في الاقتصاد العالمي بعدما فرضت حكومات في أنحاء العالم قيودا واسعة النطاق للحد من تفشي المرض.
وخففت السلطات القيود في ووهان في الأيام الماضية بعدما أعلنت المدينة تسجيل ثلاث حالات عدوى جديدة فقط خلال 21 يوما.
والأربعاء، تدفق عشرات الآلاف إلى محطة القطارات لمغادرة ووهان، كما عبرت سيارات مخارج طرق المدينة الخارجية، وأقلعت العديد من الطائرات من مطارها الدولي.
ورغم ذلك، فقد يتواصل الحذر الشديد في ووهان، جراء مخاوف من موجة ثانية بفعل حالات الإصابة “الصامتة”، أي التي لا تظهر عليها أعراض المرض.
بالتزامن مع ذلك، ارتفع عدد الإصابات الوافدة في إقليم هيلونغجيانغ الشمالي إلى 25 في يوم واحد بفعل توافد مسافرين مصابين بالعدوى قادمين من روسيا التي تشترك في حدود برية مع الإقليم.
وفرضت مدينة سويفنخه في هيلونغجيانغ قيودا على حركة السكان اليوم الأربعاء على غرار ما حدث في ووهان، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وقالت محطة “سي سي تي في” التلفزيونية المركزية إنه يتعين على السكان البقاء في المنازل ويسمح لفرد واحد من كل أسرة بالمغادرة مرة كل ثلاثة أيام لشراء الاحتياجات الضرورية لكن يجب أن يعود في اليوم نفسه.
ورفعت مدينة جياوتشو في إقليم شاندونغ في شرق الصين على موقعها الرسمي الإلكتروني مستوى الخطر المتعلق بفيروس كورونا من منخفض إلى متوسط دون ذكر المزيد من التفاصيل. وبدأت مقاطعة في وسط الصين يقطنها نحو 600 ألف شخص عزلا عاما جزئيا منذ الأول من نيسان/أبريل بعد اكتشاف عدة حالات إصابة جديدة منها حالتان على الأقل بدون أعراض.