هيئة أميركيّة صحيّة تشكّك في بيانات «أسترازينيكا»!

أشارت هيئة أميركية ناظمة إلى احتمال أن تكون شركة «أسترازينيكا» قد استخدمت بيانات «قديمة» خلال تجاربها السريرية، في الولايات المتحدة، لإثبات فعّالية لقاحها المضاد لفيروس «كورونا».
وأعرب «المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية»، في بيان، عن «قلقه من أن تكون أسترازينيكا قد استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو ما أنتج رؤية غير كاملة حول فعّالية اللقاح». ودعا الشركة إلى «العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعّالية البيانات، والتأكد من أنّ البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستُنشر بأسرع وقت ممكن».
من جهتها، لم تكشف الشركة عن مدى حداثة البيانات، إلا أنها أكدت أنها ستزوّد إدارة الأغذية والعقاقير بمجموعة أشمل وأحدث من تلك التي كشفت عنها يوم الإثنين. وعلى الرغم من عدم وجود تجارب سريرية واسعة بما فيه الكفاية لاستبعاد الآثار الجانبية النادرة للغاية، فإن «أسترازينيكا» ذكرت أن دراستها لم تظهر أنّ اللقاح يسبب أيّ مشاكل خطيرة لمن يتلقّاه.
يشار إلى أنّ مختبر «أسترازينيكا» أجرى تجارب سريرية في الولايات المتحدة، شملت أكثر من 32 ألف شخص، بعد أن علّقت دول عدة استخدام اللقاح البريطاني بعد مخاوف من تسبّبه بجلطات في الدم. وعلى إثر هذه التجارب، أكد المختبر، الإثنين، أنّ لقاحه فعّال بنسبة 80% لدى الأشخاص المسنّين، ولا يزيد من خطر حصول جلطات دموية. كذلك، أكد أنه فعّال بنسبة 79 في المئة في منع الحالات المتوسطة، فيما بلغت نسبة فعّاليته 100 في المئة في الحد من الحالات الخطرة.
وبالرغم من أنّ مسؤولين في الإدارة الأميركية يتوقّعون أنّ هذه النتائج لن تؤثر كثيراً على الولايات المتحدة التي لن تشرّع استخدام اللقاح البريطاني قبل أيّار، أي حين يكون العدد الكافي من الجرعات لتلقيح البالغين قد تأمّن من اللقاحات الثلاثة التي سبق وأن شُرّع استخدامها في البلاد، فقد شكّلت هذه النتائج التي أتت أفضل ممّا كان متوقّعاً، دفعة مشجعة جداً للشركة، التي باتت جزءاً حيوياً من حملة التلقيح العالمية، بفضل التكلفة المنخفضة للقاحها ومتطلبات تخزينه السهلة.