هل يمكن لتقرير “نيويورك تايمز” عن الضرائب أن يطيح بترامب؟

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن أثر كشف قضية التهرب الضريبي للرئيس الأمريكي دونالد من ترامب على حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الصحيفة في تقرير ، إنه “منذ اللحظة التي ركب فيها ترامب سلمه العاجي المكسو بالرخام والمزين بالذهب لإعلان ترشيحه لمنصب رئيس الولايات المتحدة، كان ترامب يعرض نفسه كرجل أعمال ناجح يمكنه إدارة الإقتصاد بنجاح”.
وأضافت: “لقد كانت صورته في برنامج The Apprentice (برنامج تلفزيون واقع بثته شبكة إن بي سي ويلعب فيه ترامب دور المدير الذي يجري مقابلات عمل مع مجموعة من الراغبين في التوظيف) قد نمت مع الناخبين لمدة عقد من الزمان. وهو يصدر أحكاماً على رواد الأعمال الطموحين وقال لمعظمهم أنتم مطرودون”.
يوم الأحد تم إزالة القناع أخيراً، وفقاً لتحقيق ضخم أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول ضرائبه، فإن الذي يصور نفسه على أنه ملياردير، يخسر أموالاً أكثر مما يكسب.
لقد تناول تقرير “تايمز” ثلاث نقاط رئيسية:
ترامب ليس جيداً في عالم الأعمال
ترامب بارع جداً في تجنب الضرائب.
قد يكون لدى ترامب تضارب مصالح خطير مع قوى أجنبية.
وأعلن ترامب عن خسائر مذهلة بلغت 1.4 مليار دولار من أعماله الأساسية لعامي 2008 و 2009. ويبدو أنه حصل على قروض مضمونة شخصياً بلغ مجموعها 421 مليون دولار، معظمها مستحق دفعه في غضون أربع سنوات.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه “في حالة فوزه بإعادة انتخابه، يمكن أن يضع مقرضوه في موقف غير مسبوق يتمثل في تحديد ما إذا كان سيتم حبس الرهن عن رئيس دولة في منصبه”.
وقال خواكين كاستو، عضو الكونجرس الديمقراطي من تكساس إن التقرير “يكشف ما يشتبه به الكثير من الناس، وهي أن دونالد ترامب مخادع، وأنه ليس كما يدعي”.
وأضاف: “إنه يدعي أنه رجل أعمال ناجح وصاحب صفقات بنى نفسه من العدم، وتكشف سجلاته الضريبية عكس ذلك. كما أنه في الأساس ضعيف ولا يدفع الضرائب”.
في الواقع، لم يدفع ترامب أي من الضرائب على الدخل خلال الـ 11 عاماً من أصل 18 عاماً تحققت منها الصحيفة، وفي عامي 2016 و 2017، كانت فاتورته الضريبية 750 دولارً فقط وهو مبلغ أقل بكثير مما يدفعه جميع المواطنين الأمريكيين تقريباً، مما أشار إلى قصة أوسع وهي التهرب الضريبي من قبل النخبة الثرية.
وغردت إليزابيث وارين، السناتور الديموقراطي قائلةً : “إنه يعرف أكثر من أي شخص آخر أن هناك مجموعة من القواعد للشركات العملاقة والمجموعات الثرية- وبدلاً من استخدام سلطته لإصلاحها، هو يستغلها في كل مرة”.
وفي العامين الأوليين من رئاسته، تلقى ترامب 73 مليون دولار من الهند ومليون دولار من تركيا. وفي عام 2017 دفع ضرائب بقيمة 154400 دولار في الهند، و156824 في الفلبين أما في الولايات المتحدة فقام بدفع 750 دولاراً فقط. لقد اشتهر الرئيس بالتحدث بصراحة ومدحه لقادة الفلبين والهند وتركيا. بحسب الصحيفة.
ولكن هل يتعارض دخل ترامب الخارجي مع مسؤولياته كرئيس؟ وهل وضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الشعب الأمريكي؟ وهل قام بخرق القانون؟ هذه الأسئلة وعدت الصحيفة بالإجابة عليها بمزيد من القصص في الأيام القادمة.