هل تريد التخلص من السيجارة الإلكترونية؟ إليك ما عليك فعله
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه طرق التخلص من السيجارة الإلكترونية، بخاصة مع انتشار تدخينها لا سيما بين المراهقين.
وأشارت إلى أن ثلث طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة استخدموا السجائر الإلكترونية، أو استخدموا منتجات النيكوتين الإلكترونية الأخرى، وفقا لدراسة أجريت عام 2019.
لكن بالنسبة للبعض، فإن التدخين لم يعد ممتعا، حيث أفاد ما يقرب من نصف المراهقين الذين شملهم الاستطلاع للشبكة، أنهم فكروا بجدية في الإقلاع عن التدخين، وقال ما يقرب من 25 في المئة منهم إنهم حاولوا لكنهم فشلوا.
وقالت الشبكة، إن إدمان النيكوتين يعد أمرا خطيرا بالنسبة للمراهقين، خاصة إذا تحول الأمر إلى السجائر العادية.
إليك كيف تبدأ الرحلة:
1- اعرف سبب إقلاعك عن التدخين
إن وعيك بالمخاطر المرتبطة بالنيكوتين ومعرفة سبب رغبتك في الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات تقودك إلى هدفك.
فكر فيما يهمك حقا، وكيف أثر التدخين الإلكتروني على حياتك. احتفظ بقائمة الأسباب التي تجعلك ترغب في الإقلاع عن التدخين، واقرأها عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك.
2- التزم بتاريخ محدد للإقلاع
تحديد موعد للإقلاع عن التدخين هو أمر جيد لأنه يمكنك من الاستعداد عقليا، ويفضل أن تحدد موعدا لا يتجاوز الأسبوع إلى أسبوعين، وليس أكثر من ذلك حتى لا تغير رأيك.
3- ضع خطة للإقلاع عن التدخين.
بمجرد تحديد الموعد، حاول أن تتحدث مع طبيبك حول مخاوفك وأهدافك.
4- اعرف ما الذي يمكن أن تتوقعه
يمكن أن تساعدك معرفة التحديات المحتملة التي ستواجهك في المستقبل على الالتزام أكثر بخطتك.
يمكن أن تكون الأسابيع الأولى من الإقلاع عن التدخين غير مريحة وصعبة. إذا كنت تعاني من أعراض أو رغبة شديدة، تحدث مع طبيبك عن الأدوية التي يمكن أن تساعدك في التخفيف من هذه الأعراض.
وإن كنت تقضي معظم أوقاتك مع أصدقاء مدخنين، حاول أن تبتعد عنهم لفترة من الوقت؛ لأن الأمر سيشكل تحديا لك خاصة في البدايات.
وإذا لم يتفهم أصدقاؤك الأمر، فعليك أن تشرح لهم سبب أهمية الإقلاع عن التدخين، واطلب منهم احترام قرارك.
5- اطلب الدعم الاجتماعي وتحلَّ ببعض التعاطف مع نفسك
ابتعد عن المحفزات التي يمكن أن تعيدك إلى التدخين واعثر على سلوك بديل، حاول أن تشغل نفسك بأمور أخرى تحبها كالمشي أو الاستماع إلى الموسيقى أو مضغ علكة أو الاتصال بصديق.
وأضاف ليفي أن القيام بذلك بمفردك قد يكون صعبا؛ لذا اطلب الدعم من طبيبك وعائلتك وأصدقائك. وأخيرا، لا تقسُ على نفسك إذا أخطأت، فقد يحدث هذا عدة مرات، ولكن من المهم أن تتعلم ما نجح معك وما لم ينجح خلال محاولاتك حتى تستطيع الإقلاع عن التدخين نهائيا.
وقال آدم ليفينثال مدير معهد علوم الإدمان في جامعة جنوب كاليفورنيا، ومؤلف مشارك في الدراسة التي نشرتها الشبكة أهم نتائجها: “تتوافق نتائج الاستطلاع مع أبحاث أخرى تشير إلى وجود خطر كبير من الاعتماد على النيكوتين بين المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية”.
وقالت جينيفر داهني وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة، إن البحث “يسلط الضوء على الحاجة الملحة لعلاج الشباب الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين”.
وتأتي هذه الرسالة قبل الموعد النهائي في التاسع من أيلول/ سبتمبر لمصنعي السجائر الإلكترونية لتقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للسماح لهم بإبقاء منتجاتهم في الأسواق. وتتحمل الشركات مسؤولية إثبات ملاءمة منتجاتها مع مصلحة الصحة العامة.
وقال ماثيو مايرز رئيس حملة “Tobacco-Free Kids”، الذي لم يشارك في الدراسة؛ “إن البحث يقدم علامة واضحة على أن الأطفال يدركون ما يحدث لهم من إدمان، وغياب التنظيم يعني أن صناعة السجائر الإلكترونية تسوق منتجات ذات نكهات جذابة للأطفال، وتوفر النيكوتين الذي يؤدي بسرعة إلى إدمانهم”.
وأضاف: “كيف ستتعامل إدراة الغذاء والدواء مع الطلبات التي ستتلقاها خلال الشهر المقبل، وستؤثر بشكل مباشر على عدد الأطفال الذي سيصبحون مدمنين على التبغ على مدى السنوات العشر أو العشرين أو حتى الثلاثين القادمة”.
وقال الدكتور شارون ليفي مدير برنامج تعاطي وإدمان المراهقين في مستشفى بوسطن للأطفال: “يشير الإدمان إلى فقدان الشخص السيطرة على استخدام المواد، ويكون دماغ المراهق أو الشاب أكثر عرضة لهذه التغييرات من أدمغة البالغين”.
وأضاف: “عندما تحدث هذه التغييرات، فإن الجزء العقلاني الذي يتخذ القرار يفقد قدرته على السيطرة على الجزء الغريزي، ولذا يجد الناس أنفسهم يستخدمون النيكوتين حتى عندما يريدون حقا الإقلاع عن التدخين، لذا لا يختفي الإدمان من تلقاء نفسه، ولكن على الشخص أن يستعد مسبقا ويتلقى مساعدة احترافية.