هكذا تم تعذيب المعتقلة الإماراتية علياء عبد النور قبل وفاتها
نشر فريق “نحن
نسجل” الحقوقي، الاثنين، شهادة معتقلة الرأي الإماراتية أمينة العبدولي،
والتي كشفت جانبا من الانتهاكات التي أفضت إلى وفاة رفيقتها المعتقلة علياء عبد
النور داخل سجن الوثبة في أبو ظبي خلال شهر أيار/ مايو 2019.
وقال الفريق الحقوقي، في تغريدة له على موقع “تويتر” أرفقها بمقطع صوتي
لـ “العبدولي”،: “شهادة نعرضها لأول مرة للمعتقلة الإماراتية أمينة
العبدولي حول الانتهاكات وأساليب التعذيب الذي تعرضت له المعتقلة الراحلة علياء
عبدالنور أثناء سجنها، وخلال محاكمتها وهي تعاني من مرض السرطان”.
وفي التسجيل
الصوتي الذي جاء بمناسبة ذكرى مرور عام على وفاة علياء، قالت
“العبدولي”: “فوجئنا بخبر وفاة المعتقلة علياء عبد النور محمد بعد
صراع طويل مع مرض عضال، لم يشفع لها بالإفراج عنها حتى وفاها الأجل، وما يزيدنا
ألما ذكرى معاناتها في سجن الوثبة”.
وأضافت: “لن أنسى علياء وهي نحيلة الجسد ثقيلة الخطوة متلاحقة الأنفاس مُقيدة
اليدين والرجلين تمشي مسافات طويلة دون كرسي متحرك، ولن أنسى الشرطية وهي تأمر
بتضييق الكلابشات في يد وقدم علياء لأقصى حد اعتراضا على طلب أسماء بعدم
تضييقها”.
وأردفت: “لن أنسى علياء وهي نائمة
وممددة تئن من شدة الألم وأسماء تحاول تخفيف ألمها في قاعة الانتظار في المحكمة.
لن أنسى علياء تمثل أمام القضاء وهي بالكاد تقف أو تتكلم. لن أنسى معاناة علياء
وأسماء والقاضي يمددهم في كل جلسة دون رحمة بحال المريضة الضعيفة”.
وتابعت: “لن أنسى علياء وهي تبكي وتطلب من رجال الشرطة أن تسمع صوت والدتها.
لن أنسى الضابط الذي أمر بإدخال علياء الانفرادي مع أسماء دون أدنى إنسانية”.
واختتمت “العبدولي” بقولها: “رحمك الله يا علياء ورفع درجاتك في
جنات النعيم، وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان”.
وكانت علياء عبد النور قد اعتقلت من منزلها في مدينة عجمان في 28 تموز/ يوليو
2015، بتهمة “مساعدة الأسر السورية المتضررة من الحرب وجمع التبرعات لها، كما
اتهمت بجمع التبرعات للأسر الفقيرة داخل الإمارات”، بحسب بيان سابق أصدره
مركز الإمارات لحقوق الإنسان (مقره المملكة المتحدة).
وتعرضت عبد النور للإخفاء القسري لمدة 4 أشهر بعد اعتقالها، ولم تخبرها السلطات
بالتهم الموجهة إليها أو بمكان سجنها.
فيما عرضت أمام المحكمة بتهمة “تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات إرهابية
خارجية، وحكم عليها بالسجن لمدة