مقتل “فلويد” أعاد للأمريكيين كابوس أسوأ الاحتجاجات بالتاريخ.. تعرف إلى القصة
عادت الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا بسبب مقتل جورج فلويد، على يد رجال الشرطة، قصة “ملهى ليلي” أشعل فتيل أسوأ الاحتجاجات في تاريخ أمريكا.
ففي عام 1967 عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع
صيف ساخن شهد خلال شهر تموز/يوليو عصيانا وأعمال شغب هزّت مدينة ديترويت بولاية
ميشيغان وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بحسب صحيفة “المرصد”.
وتدخل رجال الشرطة بديترويت ضد ملهى ليلي غير مرخص يقدم
المشروبات الكحولية ارتاده ذوو الأصول الإفريقية وباشروا بحملة اعتقالات لتندلع
على إثر ذلك مواجهات أجبرت رجال الأمن على التراجع.
ونتيجة لذلك تجمهر الآلاف قادمين من المباني القريبة بحي
فرجينيا بارك لتندلع على إثر ذلك أعمال شغب ونهب طالت العديد من المتاجر والمحلات
المغلقة بالطريق الثاني عشر وتسببت في اندلاع حرائق أرّقت رجال الحماية المدنية
حيث عمد المحتجون لمهاجمتهم ومنعهم من إخمادها.
وعجزت هذه القوة الإضافية عن وقف حالة الفوضى بديترويت
فما كان من جورج رومني إلا أن اتصل بالرئيس لندون جونسون (Lyndon B. Johnson) طالبا منه إرسال قوات لاستعادة الأمن.
وبناء على ذلك، حلّ ألفان من قوات المظليين بديترويت
وانتشروا في شوارعها مدعومين بالآليات العسكرية والمروحيات لتعرف بذلك هذه الفوضى
نهايتها بحلول يوم 28 تموز/يوليو 1967.
وأسفرت حالة الاحتقان
والفوضى التي استمرت لنحو 5 أيام عن مقتل 43 شخصا وإصابة 342 آخرين واعتقال حوالي
7 آلاف من مثيري الشغب.