معتقدات للنباتيين أثبت العلم عدم صحتها.. تعرف إليها
نشر موقع “ني بوليم” الروسي تقريرا، تحدث
فيه عن معتقدات بعض النباتيين التي أثبت العلم أنه ليس لها أساس من الصحة.
وقال الموقع، في تقريره ، إن رفض استهلاك الأطعمة ذات
المصدر الحيواني من الأفكار التي تبناها سقراط وفيثاغورس وسينكا وليوناردو دافنشي
وغوته وروسو وفولتير وغاندي وليو تولستوي، والعديد من الشخصيات التي تركت بصمة في
التاريخ. وقد تبنوا النظام النباتي بشكل تدريجي بعد التفكير في هذه المسألة من
الناحية الأخلاقية.
وأشار الموقع إلى أن معظم الأشخاص الذين يتبعون النظام
الغذائي النباتي لا يرفضون تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية لأسباب أخلاقية، بل
لأنهم يظنون أنها مضرة بالصحة. لكن العديد من هذه الادعاءات غير صحيحة.
لا يتكيف الجهاز الهضمي البشري مع الأطعمة ذات
الأصل الحيواني
ذكر الموقع أن النباتيين يؤمنون بأن الجهاز الهضمي
للحيوانات الآكلة للحوم يختلف عن الجهاز الهضمي لدى الحيوانات العاشبة، التي تملك
أسنانا مهيّأة لسحق الألياف الصلبة، وأمعاء مصممة للاحتفاظ بالطعام لفترة طويلة.
أما الحيوانات اللاحمة، فتمتاز بمجموعة أسنان قادرة على تمزيق اللحم وابتلاعه فورا،
وجهاز هضمي يفتت البروتين بشكل أسرع من الكربوهيدرات النباتية، وهذا ما يفسر طول
أمعاء الحيوانات المفترسة.
بالنسبة للإنسان، فإن أسنانه مهيأة للعض والمضغ، وجهازه
الهضمي يشبه إلى حد كبير الحيوانات اللاحمة. وهذا يعني أن البشر قادرون على تناول
الأطعمة الحيوانية والنباتية على حد سواء.
البروتين الحيواني في معدة الإنسان قابل للتعفن
أورد الموقع أن معنى كلمة “متعفن” في هذه
الحالة غير واضح. وبالمعنى التقليدي للكلمة، فإن التعفن هو الموت البطيء للخلايا.
لكن ذلك لا يحدث للحوم عند دخولها معدة الإنسان. وخلال عملية الهضم، تفرز المعدة
حمض الهيدروكلوريك، الذي يفتت الطعام إلى قطع صغيرة، بينما تكسر الإنزيمات جزيئات
البروتين إلى أحماض أمينية، لتنتقل بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة.
وهذا يعني أنه لا مجال ليتعفن اللحم داخل معدة الإنسان.
النظام الغذائي النباتي صحي أكثر
لا يمكن إنكار فوائد الخضروات والفواكه والحبوب
والمكسرات والبقول، لكن الأطعمة النباتية وحدها غير كافية لتزويد الجسم بمجموعة
كاملة من الأحماض الأمينية الأساسية. وعند الاستغناء عن اللحوم، يظل الجسم بحاجة
إلى تناول منتجات الألبان والبيض، فضلا عن المأكولات البحرية.
ووفقا للإحصائيات، تبين أن النباتيين أقل عرضة للإصابة
بالأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي وأمراض الكلى والأوعية الدموية، في حين أن من
يتناولون اللحم يحمون أنفسهم من خطر الإصابة بسرطان الدماغ وعنق الرحم وأمراض
الجهاز العصبي والعظام والمفاصل. وعموما، عادة ما يكون للاستغناء الكلي عن المنتجات
الحيوانية تأثيرات سلبية على الصحة.
يعيش النباتيون لفترة أطول مقارنة بآكلي اللحوم
أشار الموقع إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين النظام
الغذائي ومتوسط العمر المتوقع. ومن بين العوامل التي تساهم في إطالة العمر
المتوقع، العيش في مناطق ذات بيئة نظيفة، واتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة.
وحسب الدراسات، يعيش أكبر عدد من المعمرين على الأرض في اليابان، التي يعرف سكانها
بتناول الأسماك والمأكولات البحرية، تليها الدول الإسكندنافية المعروفة باستهلاك
الأسماك أيضا، ثم الإيطاليون والفرنسيون، الذين يعدّون من أكبر مستهلكي اللحوم.
يساعد النظام الغذائي النباتي على فقدان الوزن
غالبا ما ينجح النباتيون في التخلص من الوزن الزائد، لكن
ذلك لا يكون نتيجة تغيير النظام الغذائي، وإنما الالتزام بالمبادئ العامة لنمط
الحياة الصحي. وهذا يعني أن تناول الأطعمة النباتية
لا يساهم دائما في التخلص من الوزن الزائد، ذلك أن بعض النباتيين يستبدلون
بالمنتجات الحيوانية منتجات نباتية تكون ضارة، ولا توفر لهم القدر ذاته من
المغذيات التي تحتاجها أجسامهم.
البروتين النباتي يشبه البروتين الحيواني
أكد الموقع أنه لا توجد نظائر كاملة للبروتينات
الحيوانية في البدائل النباتية. ولعل أقرب نوع من البروتينات الحيوانية موجود في
البقوليات، مثل فول الصويا والمنتجات المصنوعة منه (حليب الصويا، جبن التوفو). لكن
ما يجهله الكثيرون أن البروتينات النباتية صعبة الامتصاص، ناهيك عن أن الاستهلاك
المفرط لفول الصويا يزيد من احتمال تشبع الجسم بالفيتويستروغنز، الذي يسبب
اضطرابات هرمونية خطيرة.
النظام الغذائي النباتي ليس مكلفا
ذكر الموقع أن النظام الغذائي النباتي يشمل قائمة متنوعة
ومتوازنة من الخضر والفواكه والحبوب والزيوت النباتية والفواكه المجففة والفطر
والمكسرات والمكملات الغذائية، وهو أمر مكلف للغاية. وإذا أراد الشخص اتباع هذا النظام
الغذائي دون تحمل تكاليف كبيرة، فإنه سيقلل من خياراته، ويكتفي بتناول منتجات
الدقيق وبعض الخضروات الموسمية غير المكلفة والزيوت النباتية، وسيكون لذلك تأثير
سلبي على صحته.
جميع أنواع القردة عاشبة
أورد الموقع أن القردة من أقرب فصائل الحيوانات إلى
الإنسان. وتلتزم الغوريلا مثلا بشكل طبيعي بنظام غذائي نباتي، لكنها عندما تكون في
الأسر تتحول طواعية إلى نظام غذائي مختلط، يحتوي على الفواكه والخضر والبيض والحليب
واللحوم.
وخلص الموقع إلى أن الفرضية الرئيسية بشأن النظام
النباتي تفيد بأنه قائم على دافع أخلاقي يرفض قتل الكائنات الحية بغرض أكلها. لكن
يجب أن ندرك أن ما يأكله الإنسان لا يحدد ما إذا كان شخصا رحيما أم لا.