مادة في القنب تكبح مضاعفات كورونا القاتلة

واشنطن – كشفت دراسة أميركية حديثة أن مادة كيمائية في القنب تمنع الإصابة بمضاعفات خطيرة وقاتلة لفيروس كورونا المستجد.
ويسبب فيروس كورونا في 80% من الحالات أعراضا “طفيفة أو معتدلة” من حمى ووهن وسعال جاف. لكن يضاف إلى ذلك أحيانا ضيق في التنفس يمكن ان يؤدي إلى متلازمة الضيق التنفسي الحاد.وهذه حالة 20% من المصابين تقريبا ما يتطلب ادخالهم إلى المستشفى ليأملوا بالشفاء، على ما تفيد منظمة الصحة العالمية.
وبينت الفرق البحثية التي أجرت الدراسة على الفئران أن مادة “رباعي هيدرو كانابينول”(Tetrahydrocannabinol)، التي تعرف اختصارا بـ”تي هاش سي”، وهي المادة الأكثر شهرة في القنب والمسؤولة عن خاصية التأثير النفسي العالية، تعمل على قمع متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهي من المضاعفات الخطيرة التي تحصد أرواح العديد من مرضى كورونا.
واعتبر الباحثون أن العلاج باستخدام رباعي هيدرو كانابينول (THC) أدى إلى نجاة الفئران بنسبة 100%.
واعتبرت دراسات سابقة أنه يمكن أيضا السيطرة على “عاصفة السيتوكين” القاتلة التي تؤثر على المرضى المصابين بالنوع الحاد من “كوفيد-19” باستخدام مادة كيميائية موجودة في القنب.
وتلعب “عاصفة السيتوكين” وهي رد مناعي مفرط يؤدي إلى اعتداء شرس للخلايا على الرئتين، على ما يبدو دورا أساسيا في حالات الإصابة الخطرة بمرض كوفيد-19 ويقف الطب امامها عاجزا نسبيا.
وتشكل صعوبات التنفس أو الشعور بضغط كبير على الرئتين أو أزرقاق الشفتين والوجه، مؤشرات يجب أن تدفع إلى استشارة طبية عاجلة على ما تؤكد المراكز الأميركية للأشراف على الأمراض والوقاية منها.
ويعاني غالبية المرضى الذين يدخلون المستشفى التهابا رئويا حادا في الجهتين وهو مؤشر إلى إصابتهم بالشكل الخطر من مرض كوفيد-19 بحسب منظمة الصحة العالمية.
وغالبا ما يحصل التدهور فجأة بحدود اليوم السابع على بداية الإعراض على ما يقول يزدان يزدانباه مسؤول قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشا في باريس .
ويلف الغموض هذا التوقيت مع تفاوت كبير أحيانا لكنه يفضي بانتظام إلى “متلازمة الضائقة التنفسية الحادة”. ويؤدي ذلك إلى توقف الرئتين عن توفير الأكسجين الكافي إلى الأعضاء الحيوية في الجسم فيتطلب وصل المريض إلى جهاز تنفس اصطناعي.