باحثون بريطانيون يطورون جهازا لفحص كورونا خلال دقيقة
طور علماء بريطانيون جهازا يمكن به فحص فيروس كورونا المستجد خلال دقيقة واحدة فقط، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل” البريطاني.
ويقوم الجهاز باختبار التنفس غير الجراحي لفحص فيروس كورونا، و يستخدم “بصمات التنفس” من أجل التمييز بين الفيروس المستجد وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو والإنفلونزا.
ويحدد الجهاز الجديد المركبات الكيميائية المختلفة أو المؤشرات الحيوية التي تصبح أكثر وفرة في أنفاس الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، ولكن ليس الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات التنفسية الأخرى.
ويعد الاختبار أقل توغلا من الاختبارين الرئيسيين الآخرين لفيروس كورونا، واللذان يشتملان على مسحات من سوائل الجسم.
وقال الباحثون إن طريقتهم يمكن أن تحسن تجربة إجراء اختبار فيروس كورونا و”يمكن أن تلعب دورا في إعادة تشغيل الاقتصاد.
وقالت إيما برودريك من شركة “Imspex Group” ومقرها كارديف في بريطانيا والتي تتعاون في البحث: “حاليا، الاختباران الرائدان لفيروس كورونا يستخدم كلاهما وسائل غازية لأخذ العينات”.
وأضافت: “هذه الطريقة يمكن أن تكون غير مريحة للمريض، وقد تثني البعض عن الذهاب لإجراء اختبار هم في أمس الحاجة إليه”.
وتم تطوير التكنولوجيا الجديدة للكشف عن “كورونا” بقيادة جامعة لوبورو، وكانت جزءا من مشروع بحثي انتهى العام الماضي، لكن الفريق البحثي أعاد استخدام بعض التقنيات الحالية لتصميم اختبار التنفس الخاص بـ”كوفيد19″.
وهدف الفريق إلى تحديد المؤشرات الحيوية في أنفاس المصاب بكورونا، وتمييزها عن الإشارات الناجمة عن الالتهابات التنفسية الأخرى، في تشابه بعض الأعراض مثل السعال المستمر وصعوبة التنفس.
ولتجربة التكنولوجيا الجديدة المبتكرة، قام الباحثون بتوظيف 98 مريضا في موقعين هما “إدنبرة” و”دورتموند” بألمانيا، من بينهم 31 مصابا بفيروس كورونا، وكان المرضى الآخرون إما يعانون من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الالتهاب الرئوي الجرثومي أو أمراض القلب.
ومن عينات التنفس، تمكن الفريق من تحديد زيادات كبيرة في المركبات في أنفاس مرضى كورونا المستجد، وخلص الباحثون إلى أن الاختلافات في كل هذه العلامات الكيميائية تميز الأشخاص المصابين بكورونا عن حالات الجهاز التنفسي الأخرى.
وباستخدام اختبارات التنفس، ميز الباحثون المرضى الذين يعانون من “كوفيد19” بدقة وصلت إلى 80 بالمئة في أدنبرة، و81.5 بالمئة في دورتموند.
ويأمل العلماء في أن يتمكنوا من تطوير نهجهم والتحقق من صحته بما قد يسمح بالتشخيص السريع لفيروس كورونا المستجد في مواسم الإنفلونزا المقبلة.
وقال مؤلف الدراسة بول توماس في قسم الكيمياء في جامعة لوبورو إن النتائج تشجع الفريق، لكنه أضاف: “هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتطوير الاختبار”.
وقال: “إذا ثبت أنه موثوق، فإنه يوفر إمكانية التعرف السريع على كورونا أو استبعاده في أقسام الطوارئ أو الرعاية الأولية التي ستحمي موظفي الرعاية الصحية، وتحسن إدارة المرضى وتقلل من انتشار الفيروس”.
ويقول العلماء إن المزيد من البيانات ستساعدهم على مواصلة تطوير الاختبار، بينما سيساعد دعم المستثمرين على توسيع نطاق التصنيع.
وقال سانتي دومينغيز، الرئيس التنفيذي لمجموعة “Imspex Group”: “يسر الشركة أن تقنيتنا الرائدة قد حققت هذه النتائج المثيرة”.