كاد يموت بسبب الحساسية من الهواء البارد بعد الاستحمام!
إن الطفح -الشرى- الأحمر المسبب للحكة هو العَرَض الأكثر شيوعًا بعد التعرض للبرد، لكن قد يتطور التأق في الحالات الأشد، فينهار الضغط الدموي وتضيق المجاري الهوائية فيصعب التنفس. يقول مايو كلينك أن ردود الأفعال الشديدة هذه لا تحدث عادةً إلا عند تعرض الجلد كله إلى البرد، كما يحدث عند السباحة في مياه باردة. وفي حالة الرجل فقد تعرض كامل جسده للهواء البارد بعد انتهائه من الاستحمام.
أكد الأطباء التشخيص بواسطة «اختبار مكعب الجليد»، إذ وضعوا مكعب جليد على الجلد مدة 5 دقائق تقريبًا. يُشخص المريض بشرى البرد إذا ظهر لديه نتوء منتفخ وأحمر على الجلد مكان مكعب الجليد.
إن نسبة شيوع هذه الحالة غير معروفة على وجه الدقة، وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية. وجدت دراسة أوروبية أن نسبة شيوع هذه الحالة هي 0.05%. وتُعد ردود الأفعال التأقية أقل حدوثًا من ردود الأفعال الشبيهة بالشرى.
إن السبب وراء هذه الحالة مجهول، لكنه قد يكون متوارثًا في بعض الحالات، ما يعني أن لدى الأفراد ميل وراثي للإصابة به. وفي حالات أخرى، يحدث شرى البرد نتيجة خمج فيروسي أو بعض أنواع السرطان أو أي سبب آخر يؤثر في الجهاز المناعي.
تحدث ردة الفعل التحسسية بسبب تحفيز البرد للجهاز المناعي ليطلق مواد كيميائية تسمى الهيستامينات، التي تحفز بدورها ردة فعل التهابية.
عولج الرجل في المستشفى بمضاد الهيستامين والستيرويدات، فتحسنت حالته. وقُدِّمَت له توجيهات قبل مغادرته المستشفى لتجنب التعرض للماء البارد أو للبرد عمومًا، ووُصف له حاقن إبينفرين آلي لعلاج التأق في حالات الطوارئ.