فيروس كورونا: انهيار تاريخي في أسعار النفط الأمريكي
وتراجع الطلب على النفط ومشتقاته خلال الأشهر الماضية بسبب إجراءات الإغلاق في مختلف دول العالم إثر تفشي وباء كورونا واضطرار الناس للبقاء في منازلهم، وتوقف العمل في العديد من المصانع.
واضطرت شركات النفط إلى استئجار ناقلات نفط ضخمة لتخزين الخام الفائض، ولذا أصبحت الشركات تدفع للمشترين لنقل الخام بعيدا عن منشآتها تفاديا لدفع أموال أكثر لتخزينه.
وفي الولايات المتحدة وصل سعر برميل النفط إلى – 37.63 دولارا.
وقال ستيوارت غليكمان، خبير النفط في مركز أبحاث “سي إف إر إو”، إن صدمة انخفاض الطلب ضخمة لدرجة أنها تتخطى كل التوقعات السابقة.
وبالنسبة لتعاقدات تسليم شهر يونيو/حزيران المقبل، وصل سعر البرميل إلى 20 دولارا فقط. وتراجع خام برنت القياسي في نفس الفترة بنسبة تقترب من 9 في المئة ليصل إلى 26 دولارا.
وقال غليكمان إن التراجع التاريخي في أسعار النفط يذكر الجميع بالعقبات التي تواجهها شركات النفط العالمية، محذرا من إمكانية تراجع تعاقدات شهر يونيو/ حزيران أيضا إذا استمرت حالة الإغلاق الاقتصادي في أغلب أنحاء العالم.
وتأثرت أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الماضية بعاملين رئيسيين: تراجع الطلب العالمي والصراع الواضح والمعلن بين منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وروسيا بسبب الخلافات على حجم الإنتاج اليومي.
وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، اتفق أعضاء أوبك وحلفاؤهم أخيرا على صفقة تاريخية لتخفيض المنتج اليومي بنحو 10 في المئة وهو ما يعد أكبر تخفيض من نوعه ورغم ذلك يرى الخبراء أنه غير كاف لتغيير الوضع الراهن.