علماء يحذرون: سنضطر للتعايش مع “كورونا” لأمد بعيد
رجّح علماء صينيون أن يضطر البشر إلى التعايش مع فيروس كورونا لأمد بعيد، وأن يصبح مرضا موسميا ويستمر في جسم الإنسان.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن علماء، من بينهم “جين تشي” مدير معهد علم الأحياء في الأكاديمية الصينية للعلوم، تأكيدهم عدم إمكانية استئصال الفيروس الجديد كليا من الوجود، كما حدث مع فيروس “سارس”، ورجحوا أن يصبح COVID-19 مرضا موسميا كالإنفلونزا.
وفي حالة سارس، أشار الباحثون الصينيون إلى أن أعراضه كانت تظهر على المصابين به
بشكل مباشر وواضح، وبمجرد عزلهم توقف الفيروس عن الانتشار، لكن حاليا في
الصين، حيث أصبح الوباء تحت السيطرة، لا يزال يتم اكتشاف العشرات من الحالات دون
أعراض الإصابة بالفيروس التاجي يوميا.
وكان أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قد حذر في وقت سابق من أن يصبح “كوفيد-19” مرضا موسميا.
وكدليل على ذلك، أشار إلى حقيقة أن حالات المرض في بلدان نصف الكرة الجنوبي بدأت
تكتشف بعد وصول الطقس البارد في الخريف.
وأشارت بلومبيرغ إلى وجود اتفاق واسع بين علماء بارزين والعديد من الحكومات على
أنه من غير المحتمل أن يتم استئصال الفيروس بالكامل.
ويدفع ذلك، بحسب “بلومبيرغ”، العديد من خبراء الصحة إلى ترك الفيروسات التاجية تتفشى بين الشباب بشكل يكون خاضعا للسيطرة، كما هو الحال في الهند، أو إلى التخلي عن فرض قيود صارمة كما فعلت السويد على سبيل المثال، ربما في إشارة إلى سياسية تعزيز المناعة، ما يشير إلى تراجع الرهان على العلاجات واللقاحات.