“حمقى”.. عضو في الشيوخ الأميركي ينتقد زميليه بعد مؤتمر “مناصر لبوتين”

Rep. Marjorie Taylor Greene, R-Ga., answers questions during a panel discussion at the Conservative Political Action Conference (CPAC) Saturday, Feb. 26, 2022, in Orlando, Fla. (AP Photo/John Raoux)
وجه عضو مجلس الشيوخ، السيناتور ميت رومني، انتقادا لاذعا بحق زميلين جمهوريين في الكونغرس شاركا في نشاط أقامه مناصرون للقومية البيضاء، حيث أطلقت هتافات مناصرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال رومني، السيناتور الجمهوري الممثل لولاية يوتاه، الذي كان مرشحا للرئاسة الأميركية عام 2012، في مقابلة عبر شبكة “سي أن أن“: “حمقى، لدي حمقى ضمن فريقي”.
وعبر برنامج “حالة الاتحاد” أتى تعليق رومني ردا على سؤال وجهته المذيعة دانا باش، حول مشاركة عضوين من الحزب الجمهوري، النائبان مارجوري تايلور غرين الممثلة لولاية جورجيا وبول غوسار الممثل لأريزونا، في مؤتمر “American First Political Action Conference” بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، وهو نشاط نسقه نيكولاس فيونتيس، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست“.
واشتهر فيونتيس بعد مشاركته في مسيرة “وحدوا اليمين” (Unite the Right) التي قتل فيها عدة أشخاص بمدينة تشارلتسفيل عام 2017، بعدها ترك دراسته في جامعة بوسطن بعد أن ادعى أنه تلقى تهديدات بقتله، وفقا لما ذكره اتحاد مكافحة القذف والتشهير (Anti-Defamation League)، وأطلق بودكاست “America First” المعروفة بأفكارها اليمينية المتطرفة.
ووصف رومني، في المقابلة، الآراء العنصرية بأنها “الشر” بعينه، مضيفا “لا مكان في أي من الحزبين السياسيين لهذه القومية البيضاء أو العنصرية، إنه ببساطة أمر خاطئ”.
وقال: “مارجوري تايلور غرين وبول غوسار، أنا لا أعرفهما، لكني أتذكر ذلك السطر القديم من فيلم” بوتش كاسيدي وصندانس كيد” حيث تقول إحدى الشخصيات: حمقى. لدي حمقى في فريقي، وأظن أت أي شخص كان مستعدا للجلوس مع القوميين البيض والتحدث في مؤتمرهم يعاني بالتأكيد من درجات ذكاء ناقصة”.
وكانت شبكة “سي بي أس نيوز” قد ذكرت أن غرين شاركت في المؤتمر شخصيا، بينما شارك غوسار، الذي حضر المؤتمر ذاته العام الماضي، بمقطع فيديو مسجل بلغت مدته 30 ثانية، وفقا لـ “واشنطن بوست“.
“بوتين! بوتين!”
وقبل تقديم غرين، قال فيونتيس للجمهور: “الآن هم يتحدثون عن روسيا وأن فلاديمير بوتين هو هتلر، يقولون إن هذا ليس بالأمر الجيد”، وطلب فوينتيس من الحشد “التصفيق لروسيا”، ليستجيب الحاضرون ويهتفوا: “بوتين! بوتين!”.
وخاطبت غرين الحشد، وقالت، وفقا لما نقلته صحيفة “هافنغتون بوست“: “لقد تم تسليمكم مسؤولية النضال من أجل دستورنا والدفاع عن حرياتنا، ووقف الديمقراطيين، هم الحزب الشيوعي للولايات المتحدة الأميركية”.
وانتقد جمهوريون آخرون مشاركة النائبين في المؤتمر، من بينهم رونا مكدانييل، رئيسة مجلس إدارة اللجنة الوطنية الجمهورية، التي أكدت أن “القومية البيضاء والنازية الجديدة وخطاب الكراهية والتعصب الأعمى هي أمور مقرفة ولا مكان لديها في الحزب الجمهوري”، وهي التصريحات التي كررها رومني في مقابلته مع “سي أن أن”.
كما انتقد رومني الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وجمهوريين آخرين بعد أن جاملوا بوتين فيما وصفه عضو مجلس الشيوخ بأنه “أمر قريب للخيانة”.
وسارع التحالف اليهودي الجمهوري بإدانة مشاركة غرين في المؤتمر، مضيفا أنه “أمر شائن ويدعو للاشمئزاز”، بينما انتقد السيناتور الجمهوري الممثل عن ولاية فلوريدا، ريك سكوت “السياسة المشوبة بالعنصرية”.
وفي بيان لشبكة “سي بي أس” الأميركية، دافعت غرين عن مشاركتها في المؤتمر، منددة بالانتقادات التي طالتها وأنها محاولة “لإلغائها”.
كما زعمت غرين أنها لم تكن على علم بآراء فيونتيس، وأنها لم تتحدث في المؤتمر لأنها تشاطر منسقيه آراءهم، بل لأنها أرادت أن تشارك الحشد آراءها.
وأضافت “ليس من المهم إن كنت خاطبت أعضاء الاتحاد الديمقراطي أو 1200 محافِظ جمهوري شعروا أن المجتمع يعمل على تهميشهم”، وقالت في بيانها: “قد يهاجمني الفريسيون (حزب يهودي قديم) في الحزب الجمهوري لكوني على استعداد لكسر الحواجز والتحدث إلى جيل ضائع من الشباب، متحرقين إلى المحبة والقيادة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدلي فيها غرين بتصريحات مثيرة للجدل، ففي عام 2018، ألقت باللوم في حرائق الغابات في كاليفورنيا على “الليزر” المنبعث من الفضاء في منشور على فيسبوك تم تداوله بشكل كبير العام الماضي، حسبما ذكرت مجلة “فوربس“.
وفي عام 2021، ساوت غرين بين إجراءات السلامة المصممة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد والهولوكوست (المحرقة النازية)، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“. وقبل انتخابها للكونغرس في عام 2020، ادعت أن إطلاق النار في المدرسة في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، كان خدعة، وفقًا لموقع “إن بي آر“.