جهد إيران منصب على التسلح وليس مكافحة كورونا
طهران – رغم تفشي وباء كورونا بين ابناء الشعب الإيراني نتيجة تساهل السلطات في تطويقه منذ بداية انتشاره لا تزال السلطات الإيرانية تنفق الأموال في التسلح عوض وضع الخطط لمواجهة الجائحة.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي للتلفزيون الرسمي السبت إن القوات المسلحة الإيرانية حصلت على ثلاث طائرات مسيرة حاملة للقنابل مداها 1500 كيلومتر.
وخلال مراسم تسليم الطائرات التي نقلها التلفزيون من طهران، صرح الوزير بأن الطائرات المسيرة يمكنها مراقبة “تحركات العدو من مسافة بعيدة”.
وأضاف أن الطائرات مجهزة بقنابل وصواريخ ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى 13716 مترا. ولم يذكر اسم الطائرات الجديدة متابعا “الطائرات من تصنيع قطاع الصناعات العسكرية الإيراني بمشاركة جامعات محلية”.
والطائرات المسيرة عنصر مهم في مراقبة الحدود الإيرانية لا سيما في مياه الخليج وحول مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20 بالمئة من إمدادات النفط في العالم.
وعادت إيران مؤخرا لسياستها في استفزاز البوارج الحربية الأميركية في مياه الخليج حيث نفذت زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني الأسبوع الجاري مناورات “استفزازية خطرة” بالقرب من بوارج أميركية كانت تسيّر دوريات في المياه الدولية في الخليج.
ورغم نفي وزارة الدفاع الايرانية تورط الحرس الثوري في عملية الاستفزاز لكن التسجيلات والصور كشفت اقتراب الزوارق الى أمتار قليلة من البوارج.
وتاتي هذه الاستفزازات في وقت تحولت فيه ايران للدولة الاكثر تضررا بسبب تفشي كورونا حيث تم تسجيل آلاف الوفيات والإصابات.
وأعلنت إيران السبت عن 73 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 5031 حالة، في وقتٍ سمحت فيه الحكومة للمؤسسات الصغيرة في طهران بفتح أبوابها على غرار المحافظات الأخرى في البلاد.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور أن 1374 إصابة جديدة سجلت في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع إجمالي الإصابات في إيران إلى 80860.
وكانت ايران تتذرع بالعقوبات الاميركية في تبرير فشلها في مكافحة الفيروس لكن الشعب اصبح يتفاجا بقدرة النظام على اهدار مقدرات الشعب في التسلح وليس في انقاذ حياة المصابين بالوباء.
وكانت ايران قد تسببت السنة الماضية في حالة من التوتر كانت ان تتطور الى حرب بعد قيامها باختطاف عدد من ناقلات النفط عقب تشديد الولايات المتحدة العقوبات عليها بعد تنصلها من الاتفاق النووي لسنة 2015.
ورغم المأزق الذي تواجهه إيران بسبب عدم قدرتها على تطويق وباء كورونا المستجد الا انها لا زالت تقوم بأنشطة غير قانونية عبر دعم حلفائها في منطقة الشرق الاوسط بالمال والسلاح.
كما تصر إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات الدولية ومستغلة حالة الانشغال العالمي بتفشي فبروس كوفيد-19.
وتحرض طهران حلفائها خاصة في العراق على تنفيذ هجمات صاروخية ضد القواعد الأميركية في العراق ما دفع الجيش الاميركي الى تفعيل منظومة صواريخ باتريوت.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ايران من تبعات الاستفزازات الإيرانية مشددا على رفضه رفع العقوبات على طهران والتي دعت اليها عدد من الدول خاصة الصين وروسيا بسبب تفشي فيروس كورونا.