ثورة وشيكة في بطاريات السيارات الكهربائية بقيادة “ماسك”
أصبحت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، قبل أيام، أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم، متفوقة على “تويوتا” اليابانية من حيث القيمة، في إشارة إلى دخول العالم، رسميا، مرحلة “ثورة البطارية”، بقيادة الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك”.
ورغم تجاوز مبيعات تويوتا ما باعته “تسلا”، العام الماضي، بأكثر من 30 ضعفا، فإن كفة ثقة الأسواق العالمية مالت أخيرا إلى الشركة الصاعدة، وباتت الأولى من حيث القيمة لفترة وجيزة، بعد صعود طفيف لأسهمها، كان كفيلا بتحقيق ذلك، الأسبوع الماضي.
والسيارات ليست سوق بطاريات الليثيوم الجديد الواسع الوحيد، إذ ستكون أساسية لثورة الطاقة المتجددة الكبيرة أيضا، في عالم يسعى باستمرار إلى التخلص من النفط والفحم وغيرهما من مصادر الطاقة غير المستدامة والملوثة للبيئة.
ويقول الخبير في تقنيات البطاريات الناشئة بجامعة “لندن كوليج”،
البروفيسور بول شيرينغ: “نحن بتنا في مرحلة نمو متسارعة تقريبا”، بحسب
ما نقل عنه تقرير نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وتوقع “شيرينغ” أن ترفع السيارات الكهربائية وحدها الطلب الأوروبي على
البطاريات بمقدار 10 أضعاف خلال هذا العقد.
لكن هذا الانفجار في الطلب لن يكون ممكنا إلا إذا استطعنا جعل البطاريات أرخص
وأكثر متانة وكفاءة،
وهذا طلب كبير على أي تقنية حديثة، ستكون سلسلة كاملة من الإنجازة كفيلة بتحقيقه
عندما يحل “يوم البطارية” الذي اقترحه ماسك.
والأسبوع الماضي أيضا، تم الكشف عن “بطارية المليون ميل”، من قبل شركة صناعة بطاريات صينية تزود معظم صانعي السيارات الرئيسيين، بما في ذلك شركة تسلا.
وتقول شركة “أمبريكس” للتقنية الحديثة الصينية إن بطاريتها الجديدة
قادرة على تشغيل السيارة لأكثر من مليون ميل (1.2 مليون ميل على وجه الدقة أي 1.9
مليون كيلومتر) على مدى 16 عاماً من عمرها.
وتتراوح ضمانات معظم بطاريات السيارات في الوقت الحالي ما بين 60 ألفا إلى 150 ألف
ميل ولمدد تتراوح بين ثلاث وثماني سنوات.
ويقول رئيس الشركة “زينغ يوكون” إن هذا تحسن كبير في عمر البطارية
وسيكلف فقط 10 بالمئة أكثر من البطاريات الحالية.
والعائق الآخر الذي من المحتمل أن ينكسر هو السعر. ويتمثل التحدي البارز في صناعة السيارات الكهربائية بالحصول على بطارية تكلف أقل من 100 دولار لكل كيلوواط/ ساعة.
ويقول صحفي تكنولوجيا البطاريات الأمريكية، سيث وينتروب: “عند ذلك، تبدأ في
الحصول على سيارات كهربائية أرخص من مركبات الاحتراق الداخلي المماثلة”.
وبمجرد الوصول إلى تلك المرحلة سينتهي محرك الاحتراق الداخلي عملياً. وهو ما حدث عندما قضت آلات التصوير الرقمية على سابقاتها التقليدية قبل عقد من الزمن، بحسب “بي بي سي”.
ويقول وينتروب إن مصادره تخبره بأن هذه البطاريات وصلت إلى تسلا فعلا ويعتقد أن
هذا سيكون من بين الأشياء التي سيكشف عنها ماسك في “يوم البطارية”.