توقعات إسرائيلية باندلاع انتفاضة تشمل “عمليات استشهادية”
تحدثت تقديرات إسرائيلية الاثنين، عن شكل الانتفاضة الفلسطينية المحتملة، كرد شعبي على خطوة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، والمقررة في الأول من تموز/ يوليو المقبل.
وقال تقرير نشره موقع “ويللا” العبري، إن الجيش الإسرائيلي يستعد
لـ”تدهور أمني كبير”، قد يتطور إلى انتفاضة فلسطينية جديدة، بعد تنفيذ
خطة الضم الإسرائيلي، لافتا إلى أن “فرقا مختصة بدأت بالتحضير للتداعيات
الأمنية، التي ستنشأ وفق هذا السيناريو”.
وأشار الموقع إلى أن ضباط بالجيش الإسرائيلي قدموا وصفا تفصيليا للسيناريوهات
الأمنية المحتملة، موضحا أن الخطوة الأولى المتوقعة تتمثل بحوادث رمي الحجارة،
وبعد ذلك تتطور إلى مواجهات أكبر في مواقع عدة بالضفة الغربية.
وتابع: “المرحلة الثالثة تتمثل في تنفيذ هجمات إطلاق نار لكن بشكل فردي وغير
منظم”، لافتا إلى أن المرحلة المتقدمة من الرد الفلسطيني ستكون من خلال إطلاق
النار واستخدام المتفجرات، إلى جانب عودة “العمليات الاستشهادية”.
وتطرق الموقع إلى الانخفاض الملحوظ في أعداد جيش الاحتلال بمناطق الضفة الغربية، مبينا أنه “يوجد حاليا فقط 13 كتيبة لتنفيذ المهام الأمنية العادية، مقارنة بـ21 كتيبة كانت في عام 2011، و44 كتيبة كانت في عام 2006”.
ونوه إلى أنه جرى تخفيض عدد ألوية الجيش الإسرائيلي بعد الانتفاضة الثانية، ووصل
في حينها إلى 82 كتيبة منتشرة في جميع أنحاء الضفة.
واستدرك الموقع بقوله: “لكنه ضمن الاستعدادات الحالية، سينتقل الوضع من نشاط
أمني عادي إلى أعلى ومن ثم إلى الطوارئ”، مشيرا إلى أنه “سيطلب من الجيش
والشاباك تحديد التغيرات على الأرض، لتنبيه السلطة الفلسطينية لكبح الوضع”.
وبحسب “ويللا”، ضمن السيناريوهات الإسرائيلية، قد تتدخل التنظيمات
الفلسطينية في الانتفاضة المحتملة، مؤكدا أن الحالة الأخطر تتمثل في تدخل الأجهزة
الأمنية الفلسطينية ودخولها على خط النار.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الشاباك يتحدث عن انتهاء “الهدوء
النسبي” الذي تم الحفاظ عليه خلال عام 2019، وذلك بعد الإعلان عن خطة الضم
الإسرائيلي في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، منوها إلى أن العمليات بالضفة شهدت
مؤخرا ارتفاعا ملحوظا.