تعرّف إلى آليات الاعتراض والطعن على الانتخابات الأمريكية

ما زال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرفض إعلان خسارته في الانتخابات الجارية، وولايته الثانية، لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، ما يثير تساؤلات بشأن آليات الاعتراض والطعن على النتائج.
و فإنه يمكن لحملة ترامب أن تطالب بإعادة الفرز في بعض الولايات، إلا أن ذلك يجري تحت محددات هامة، وهي أولا نهاية الفرز رسميا، وثانيا معرفة قانون كل ولاية بهذا الشأن.
وتذهب الأمور إلى سعي ترامب للاعتراض رسميا على نتائج الانتخابات، إلا أنه لم يعلن ذلك بعد سوى أنه يرفض إعلان الخسارة وتهنئة بايدن، زاعما حصول تزوير وشكك باستمرار بالنتائج.
وقدمت حملة ترامب طلبا بوقف فرز الأصوات عبر البريد، مؤكدة أنها سترفع نتائج الانتخابات إلى المحكمة العليا.
وقانونيا، يحق للمرشح الرئاسي في الانتخابات الأمريكية الاعتراض على نتيجة الانتخابات والطعن فيها، وهناك آليات واضحة ومهل زمنية محددة للنظر والبت فيها.
وينص قانون الانتخابات الأمريكي على أن الجهة المسؤولة عن التحقيق في الطعون وإعلان النتيجة النهائية هي الولاية وليست الحكومة الفيدرالية.
ولكل ولاية قوانينها وآلياتها لمراجعة نتائج الانتخابات إذا اعترض أحد المرشحين، وجميعها تتشابه في ثلاث نقاط رئيسية، هي:
أولا: إذا اعترض أحد المرشحين على النتيجة، تجري الولاية إعادة فرز للأصوات، وفي ببعض الولايات يجري ذلك تلقائيا، إذا لم يتجاوز الفارق نسبة معينة، وتكون غالبا الـ1%.
ويجرى فرز يدوي للأصوات إذا تغيرت النتيجة، أما إذا بقيت كما هي فيتم اعتمادها.
ثانيا: إذا طعن مرشح في مجريات الانتخابات، أي زعم حدوث خلل أو تزوير، تحقق الولاية في تلك المزاعم، وتبحث عن الأدلة.
إذا ثبت حدوث خلل أو تزوير، فيجب أن يشكل تأثيرا كبيرا يسمح بالتشكيك في النتيجة، وحينها يجب أن يُعاد النظر في الانتخابات، وإلا فإن النتيجة تصبح مؤكدة.
ثالثا: إذا لم يوافق المرشح المعترض على نتيجة التحقيقات، أو إذا كانت لديه اعتراضات قانونية أخرى، يمكنه رفع قضيته إلى المحكمة العليا.
وقلما لعبت المحكمة العليا دورا للفصل في النتيجة، تجنبا لتسييسها.
لكن في حال وصول الطرفين إلى طريق مسدود، يكون القضاء هو الملاذ الأخير، حيث حكم لصالح جورج بوش على حساب وآل جور.
المدة الزمنية للطعون والاعتراضات
وبحسب القانون الأمريكي، يجب البت في الطعون والاعتراضات قبل ستة أيام من موعد تصويت المجمع الانتخابي في منتصف كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وإلا تُعتمد النتيجة.
الاعتراضات تاريخيا
وحصل في التاريخ الأمريكي اعتراضات، إذ لن يكون ترامب الوحيد إذا حصل ذلك، فقد قام ستة مرشحين بالاعتراض على نتيجة الانتخابات، ثم اعترف كل منهم في نهاية الأمر بفوز خصمه. https://special.arabi21.com/static/results.html