بسبب التطبيع مع إسرائيل: عشرات الفنانين والفنانات من الوطن العربيّ يتعهدون بمقاطعة النظام الإماراتيّ ويؤكّدون أنّ “فلسطين ستبقى البوصلة”
16 سبتمبر، 2020
وقّع العشرات من الفنانين والفنانات العرب (بمن فيهم فلسطينيون/ات) على تعهّد بمقاطعة الأنشطة المدعومة من النظام الإماراتيّ، بعد إعلان الأخير عن توقيع اتفاقٍ تطبيعيٍّ مع إسرائيل، يُشار إلى أنّ حملة جمع التواقيع على التعهّد، كما أكّدت حركة المقاطعة ما زالت مُستمرّةً، وأنّها انطلقت بُعيد الإعلان عن التطبيع بين دولة الإمارات العربيّة المتحدة والدولة العبريّة في الثالث عشر من شهر آب (أغسطس) المنصرم.
ومن بين الموقعين على التعهد أسماءٌ لامعة في مجالات السينما والموسيقى والتصوير والفنون الأدائية وغيرها من الفنون. من أبرز هذه الأسماء: مي مصري، هاني أبو أسعد، محمد بكري، رشيد قريشي، سليمان منصور، ريما ترزي، نبيل عناني، وكاميليا جبران، كما جاء في بيانٍ رسميٍّ، صدرته عصر اليوم الأربعاء، حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات، وتلقّت (رأي اليوم)، نُسخةً منه.
وفيما يلي نص التعهّد الذي أطلقته الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) مع شركاء في الوطن العربي والخارج، والذي دعت الحملة كل الفنانين/ات العرب المؤيدين/ات لقضية فلسطين والرافضين/ات للتطبيع للتوقيع عليه: بصفتِنا فنانين/ات في/من المنطقة العربية، ومن ضمنِنا فلسطينيون/ات، ننخرطُ في بيئاتِنا من خلال خلق الفن، فإننا ملتزمون/ات بالعدالة والتغيير المجتمعيّ التقدميّ بما يتماشى مع قِيَمِنا. لذلك نؤيدُ النضال الفلسطينيّ من أجل التحرّر وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارِهم.
وجاء أيضًا في التعهد: انسجاماً مع البيان الصادرِ عن الأحزابِ والنقابات والجمعيّات النسائية ومنظّمات حقوق الإنسان الرئيسيّة وغيرها في المنطقة العربية ضد اتفاقية التطبيع بين النظام الإماراتي ونظام الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي، وبناءً على فهمنا بأن شعبَ الإمارات الشقيق لم يكن له رأيٌ في الاتفاقية وبالكاد يمكنُه التعبير عن معارضتِه العلنية لها: نتعهد بعدم المشاركة في أي فعالية يرعاها نظام الإمارات أو ترعاها أي شركة أو مؤسسة متواطئة في تنفيذ اتفاقية التطبيع الإماراتية-الإسرائيلية، حتى تنهي الإمارات تطبيعَها مع إسرائيل وتنهي انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
وشدّدّ التعهد على أنّه التزاماً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ندين العنصرية والتمييز (حسب معايير الأمم المتحدة) بجميع أشكالها، ونرفض إقصاء الأقليات القومية/الإثنية في المنطقة العربية، كما نرفض كل تمييز أو اضطهاد ضدّها. لا نفهم “العروبة” بمعناها الإثني أو القومي الضيق، بل بمعناها التقدمي والشامل للمواطنة الديمقراطية التي تعتبر الأقليات القومية/الإثنية جزءًا لا يتجزأ من تكوين المنطقة العربية وشعوبها.