باحثون: فقدان حاسة الشم لمصابي كورونا قد لا يكون دائما
الحمى والسعال وضيق التنفس، هي من أهم أعراض فيروس كورونا، لكن كثيرين من المرضى يشتكون أعراضا أخرى مختلفة، من ذلك فقدان حاستي الشم والذوق، لذلك أدرجت منظمة الصحة العالمية منذ نهاية آذار/ مايو الماضي، هذين العارضين ضمن القائمة الرسمية لأعراض المرض الفتاك.
ودرس الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أنواع الخلايا المستخدمة في الشم والأكثر عرضة للإصابة بعدوى “كوفيد-19”.
وتفاجأ الفريق عندما اكتشفوا أن الخلايا العصبية الحسية، التي تكتشف وتنقل حاسة الشم إلى الدماغ، ليست ما يستهدفه فيروس SARS-CoV-2، وفق موقع “روسيا اليوم”.
ووجدت الدراسة أن الفيروس في الواقع يهاجم الخلايا الداعمة التي تكتشف الرائحة، ولكن ليس الخلايا العصبية نفسها. لذلك يعتقد الباحثون أن فقدان حاسة الشم قد لا يكون دائما.
وقالت الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد والمؤلفة المشاركة للدراسة الدكتورة سانديب روبرت داتا، إن هذا كان نتيجة إيجابية لأنه يشير إلى أن معظم حالات “كوفيد-19” من غير المرجح أن تسبب فقدانا دائما لحاسة الشم.
وأضافت روبرت داتا، وهي مؤلفة الدراسة الرئيسية، أن السبب الذي يجعل الناس يعتقدون أنهم يعانون من فقدان التذوق هو في الواقع لأن حاسة الشم لديهم، والتي لها تأثير كبير على قدرتهم على اكتشاف النكهة، تأثرت.
وفي المقابل، تقول الدكتورة دانييل ريد، المديرة المساعدة لمركز “مونيل كيميكال سينسيز” في فيلادلفيا، في بنسلفانيا، إنه لا يمكننا الجزم بأن الخلايا العصبية الشمية لا تتضرر بشكل مباشر، موضحة أنه “قد تكون هناك مستقبلات بديلة لا نعرف عنها شيئا، لذلك لا يمكننا استبعاد أن الخلايا العصبية الحسية الشمية لا تمتص الفيروس”.
وتابعت: “يمكن أن تكون الخلايا الداعمة لا تعمل بشكل صحيح ولا يمكن للخلايا العصبية للمستقبلات الشمية أن تعمل، أو أن الاستجابة المناعية للخلايا الداعمة تقتل أو تشوه الخلايا العصبية للمستقبلات الشمية”.