الليرة السورية تهبط لمستويات قياسية جديدة بعد أزمة مخلوف
دفع تصاعد الخلافات بين النظام السوري ورجل الأعمال
رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، الليرة السورية إلى الهبوط لمستويات
قياسية جديدة.
وتراجعت الليرة في السوق الموازية للعملات داخل المدن السورية، لمستويات قياسية
تجاوزت 1550 ليرة لكل دولار واحد.
ونقلت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، أسعار صرف بيع الدولار الأمريكي في السوق
السورية، إذ بلغ السعر 1570 ليرة لكل دولار واحد، مقارنة مع 1490 ليرة في تعاملات
الثلاثاء.
بينما كانت تداولات الأسبوع الماضي، تشير إلى صرف الدولار في السوق الموازية بقيمة
1350 ليرة مع بدء ظهور الخلافات علنا بين النظام ومخلوف.
ومخلوف المصنف أكبر رجل أعمال في سوريا ولديه استثمارات في عديد القطاعات المفصلية
في الاقتصاد السوري، كان قد دخل في خلاف مع النظام نتيجة منشورات مكتوبة ومرئية له
على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مخلوف في منشوراته إنه ضحية “أجهزة” الدولة، ودافع فيها عن أعماله.
وتعيش الليرة السورية أسوأ فتراتها منذ الثورة قبل 9 سنوات، نتيجة أسباب أخرى
مرتبطة بإحكام منع تهريب النقد الأجنبي من لبنان (مصدر الدولار الرئيس في سوريا)،
عبر حدود البلدين.
ومنذ مطلع 2020، يكون صرف الدولار الأمريكي قد صعد مقابل الليرة السورية بنسبة 60
بالمئة، إذ أنهت الليرة تعاملات 2019 في السوق السوداء عند 915 مقابل الدولار.
ووفق أسعار صرف الأربعاء، تكون العملة السورية فقدت أكثر من 29 ضعفاً من قيمتها
أمام النقد الأجنبي، منذ قيام الثورة عام 2011، حيث كان سعر الدولار بمتوسط 50
ليرة.