الكمامات قد تبعد موجة كورونا الثانية.. وتخفيف تدريجي للقيود
تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الأربعاء، الـ7 ملايين و342 ألفا، توفي منهم 414 ألفا، وتعافى 3 ملايين و619 ألفا.
وأعلنت روسيا الأربعاء، تسجيل 8404 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ما رفع حصيلة
الإصابات في البلاد إلى 493657.
وقال مركز الاستجابة لأزمة فيروس كورونا الروسي، إن “216 شخصا توفوا بسبب
الفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 6358”.
وأعلنت إندونيسيا الأربعاء، عن تسجيل أعلى زيادة يومية في حالات الإصابة بفيروس
كورونا لليوم الثاني على التوالي، حيث رصدت 1241 إصابة جديدة، ما رفع العدد
الإجمالي إلى 34316.
وقال أحمد يوريانتو المسؤول في وزارة الصحة إن “السلطات سجلت 36 حالة وفاة
جديدة ناجمة عن الفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 1959”.
وأضاف أن 12129 شخصا تعافوا من المرض، وتظهر بيانات الفريق المكلف بمواجهة انتشار
مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس أن ما لا يقل عن 287470 شخصا في إندونيسيا خضعوا
لفحوص الكشف عن الفيروس.
رفع القيود الأوروبية
في المقابل، أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الأربعاء، أن بلاده سترفع
القيود على الحدود مع سويسرا وفرنسا والنمسا والدنمارك يوم 15 حزيران/ يونيو
المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة قد تعيد النظر في ذلك، إذا تدهورت الأوضاع المتعلقة
بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال زيهوفر إن “القيود المفروضة على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي
الراغبين في دخول البلاد ستمدد حتى نهاية الشهر الجاري”.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الثلاثاء أنها تأمل في أن تضع في 10
تموز/ يوليو حدا لحالة الطوارئ الصحيّة السارية في البلاد منذ نهاية آذار/ مارس
للحد من تفشّي فيروس كورونا المستجد، مشددة على “تطور الوضع الصحي الإيجابي
في المرحلة الراهنة”.
وقال مكتب رئيس الوزراء إدوار فيليب في بيان إن “هذا الخروج من حالة الطوارئ الصحية ينبغي أن ينظّم بشكل صارم وتدريجي”، ولهذه الغاية فإنّ رئاسة الحكومة ستحيل إلى مجلس الوزراء الأربعاء مشروع قانون يجيز لها أن تفرض مجددا، عند الاقتضاء وخلال فترة أقصاها أربعة أشهر، قيودا على حركة النقل العام أو أن تحدّ من بعض التجمّعات أو تمنعها بالكامل أو أن تغلق أبواب بعض المؤسسات أمام الجمهور.
وأوضح البيان أن “هذه البنود لن تسمح بالعودة إلى تدابير الإغلاق
الصارم”، التي فرضت في 17 آذار/ مارس للحد من تفشي الوباء، وأدت إلى توقف
العجلة الاقتصادية في البلاد بصورة مفاجئة.
وفي غضون ذلك، كشفت دراسة بريطانية نشرت الأربعاء، أن استخدام كمامات الوجه على
مستوى السكان، قد يقلص الإصابة بمرض “كوفيد-19″، إلى مستويات يمكن
السيطرة عليها في ما يتعلق بانتشار الوباء، ويمكن أن يحول دول موجات ثانية للمرض
الوبائي، عندما يقترن ذلك بإجراءات الإغلاق.
ويشير البحث الذي قام به علماء من جامعتي كمبردج وغرينتش في بريطانيا إلى أن إجراءات
العزل وحدها لن تحول دون ظهور موجة جديدة لفيروس كورونا، الذي يسبب التهاب الجهاز
التنفسي الحاد، لكن الكمامات بما في ذلك حتى المصنوعة في المنزل يمكن أن تقلل على
نحو كبير معدلات انتقال العدوى، إذا التزم بها عدد كاف من الناس في الأماكن
العامة.
وقال ريتشارد ستوت الذي شارك في قيادة الدراسة في جامعة كمبردج: “تدعم
تحليلاتنا ضرورة التزام الناس الفوري والشامل بوضع الكمامات”.
وأضاف أن النتائج تشير إلى أن استخدام الكمامات على نطاق واسع مقرونا بالتباعد
الاجتماعي، وبعض إجراءات العزل، قد يكون “وسيلة مقبولة للتعامل مع الوباء
وإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية”، قبل فترة طويلة من توافر لقاح فعال.
كورونا عربيا
أعلنت البحرين، الأربعاء، عن تسجيل 469 إصابة بفيروس كورونا، فيما رصدت ليبيا 27
حالة.
وأفادت وزارة الصحة البحرينية، بتسجيل 469 إصابة بالفيروس، و503 حالات تعاف.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 16 ألفا و200؛ بينها 29
وفاة، و11 ألفا و109 حالات تعاف.
فيما أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض (حكومي)، عن تسجيل 27 إصابة
بالفيروس.
وأوضح المركز في بيان، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 359، بينها 5 وفيات، و58 حالة
تعاف.
من جهتها، أعلنت سلطنة عمان، الأربعاء، عن تسجيل وفاة بكورونا، فيما رصد المغرب 18 إصابة، وفلسطين إصابة واحدة بالفيروس.
وأفادت وزارة الصحة العمانية بتسجيل وفاة و689 إصابة بالفيروس، إضافة إلى تعافي
177 منه.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 18 ألفا و887، منها 84
وفاة، و4 آلاف و329 حالة تعاف.
وفي المغرب، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 18 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 59 حالة من الفيروس.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 8 آلاف و455، منها 210
وفيات، و7 آلاف و496 حالة تعاف.
وفي فلسطين، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، عن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس في مدينة
أريحا شرق الضفة الغربية.
وأوضحت الكيلة في مؤتمر صحفي، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 663، منها 5 وفيات،
و565 حالة تعاف.
وفي الإمارات، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، إلى اتخاذ
إجراءات لحماية السجناء، وسط إفادات عن تفشي فيروس “كورونا” في 3 مراكز
احتجاز.
جاء ذلك في بيان مدعوم بشهادات لأسر سجناء بالإمارات، نشرته المنظمة الحقوقية
الدولية عبر موقعها الإلكتروني.
وقال البيان: “ينبغي لسلطات السجون في الإمارات اتخاذ إجراءات طارئة لحماية
الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي كورونا في 3 مراكز احتجاز على
الأقل في البلاد”.
ونقلت “هيومن رايتس”، شهادات وإفادات من أسر المحتجزين (لم تسمهم خشية
الملاحقات الأمنية) في سجون “الوثبة”، قرب أبو ظبي، و”العوير
المركزي”، ومركز احتجاز “البرشاء الجديد” في دبي.
واشتكت أسر المحتجين إجمالا من “اكتظاظ السجناء، وعدم تقديم الرعاية الصحية،
وعدم فرض إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، وعدم توفير أدوات الوقاية
كالمعقمات والكمامات والقفازات”.
وأكد عددا من أسر المحتجزين لـ”هيومن رايتس” أن السجناء في هذه المراكز
ظهرت عليهم أعراض الإصابة بكورونا أو ثبتت إصابتهم.
وأوضح مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الحقوقية، أن
“الاكتظاظ، وانعدام الظروف الصحية، والحرمان من الرعاية الطبية، ليست أمورًا
جديدة في مراكز الاحتجاز الإماراتية سيئة السمعة”.
وقال بيج: “ينبغي أن تكون السلطات الإماراتية صريحة بشأن ما يجري، وأن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار الفيروس على نطاق أوسع؛ ما قد يعرّض حياة السجناء لخطر شديد”.
ودعت “رايتس ووتش”، السلطات الإماراتية إلى تمكين السجناء من تطبيق
التباعد الاجتماعي، وعدم اللجوء إلى الظروف العقابية كالحبس الانفرادي، وضمان حصول
المحتجزين على الرعاية الصحية، وفق البيان ذاته.
وعادة ما تواجه الإمارات انتقادات دولية بشأن توقيف معارضين سياسيين وتقييد حرية
التعبير، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق
الإنسان.