الأمم المتحدة ترحب بإعلان الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عيد الفطر المبارك

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وقف إطلاق النار بمناسبة نهاية شهر رمضان الكريم.
وقبل ساعات من الموعد المقرر لبدء أيام عيد الفطر الثلاثة، أصدر مسلحو طالبان إعلانا غير متوقع يفيد بأنهم سوف يهاجمون فقط إذا تم ضرب مواقعهم، مما دفع الرئيس أشرف غني إلى الترحيب بهذه الخطوة بعد ذلك بوقت قصير، ونشر بيان يفيد بالتزام قوات الأمن والدفاع بهذا الأمر.
وتعد هذه المرة الثانية فقط خلال فترة 20 عاما تقريبا، منذ أن تم إبعاد حركة طالبان عن السلطة بعد غزو البلاد الذي قادته الولايات المتحدة، حيث تم الاتفاق على وقف قصير لإطلاق النار. كان هناك ابتهاج واسع النطاق في المرة الأولى – مرة أخرى للاحتفال بنهاية شهر رمضان الكريم- في عام 2018، حيث اختلط مقاتلو طالبان بالناس في شوارع العاصمة وأماكن أخرى، واحتضن بعضهم قوات الأمن والتقطوا الصور معهم.
لكن هذه المرة، أُمر مقاتلو طالبان بعدم دخول الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة.
وتأتي الهدنة بعد تصاعد الهجمات في الأسابيع الأخيرة من قبل طالبان على خلفية جهود السلام العالقة والعنف من عناصر متطرفة الأخرى، بما في ذلك داعش.
وقد أعلن الرئيس غاني في خطاب موجه إلى الأمة عقب صلاة العيد يوم الأحد عن “خطوة أخرى إلى الأمام” للإسراع في الإفراج عن سجناء طالبان. وهو الأمر الذي كان حجر عثرة في الجهود المبذولة لإدخال طالبان والحكومة أخيرا في محادثات مباشرة، بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان تم توقيعه في شباط/فبراير.
اغتنام هذه الفرصة
وقال البيان الذي صدر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “إن الأمين العام يحث جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة وتبني عملية سلام يتولى الأفغان قيادتها ومقاليدها”.
“لا يمكن أن تنتهي المعاناة في أفغانستان إلا من خلال تسوية سلمية. إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم شعب وحكومة أفغانستان في هذا المسعى الهام”.
كما رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (أوناما) بهذه الخطوة قائلة في تغريدة على تويتر إن “الشعب الأفغاني يستحق فترة راحة من العنف. تحث الأمم المتحدة الأطراف على احترام وقف القتال والسعي على وجه السرعة لجعله دائما. يتعين على مفاوضات السلام الأفغانية أن تبدأ”.