احتجاجات فلويد تتواصل وغضب الشارع يحرك الكونغرس أخيرا
تقف الاحتجاجات في العديد من المدن الأمريكية على أعتاب أسبوعها الثالث، تعبيرا عن الغضب من العنصرية ضد ذوي الأصول الأفريقية، ولا سيما من قبل عناصر الشرطة، فيما بدأت أصداء أصوات الغاضبين تتردد أخيرا في أروقة الكونغرس.
وتفجرت الاحتجاجات، التي شملت أيضا العديد من الدول حول العالم، إثر مقتل الأمريكي الأسود “جورج فلويد”، في 25 أيار/ مايو الماضي بمدينة مينيابوليس، جراء ضغط شرطي بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق، حتى فقد الحياة، لمجرد الاشتباه باستخدامه ورقة نقدية مزورة.
ورغم حالة الغضب العارم، انتشرت العديد من مشاهد استخدام العنف مجددا ضد المتظاهرين، سواء من قبل أفراد الأمن أو من رجال بيض عنصريين، ووقع أحدها الاثنين، عندما اقتحم مسلح تظاهرة بمدينة سياتل وأطلق النار، مصيبا أحد المحتجين بجروح.
وفي هيوستن بولاية تكساس، وصلت جنازة فلويد لدفنه بالمدينة التي ولد ونشأ فيها، الثلاثاء، وسط تدفق الآلاف للمشاركة في وداعه الأخير.
حراك بالكونغرس.. أخيرا
بعد أن جثوا على ركبهم لنحو تسع دقائق، كشف الديمقراطيون بقيادة مجموعة من النواب السود، الاثنين، عن تشريع شامل يهدف لمكافحة العنف والظلم العنصري الذي ترتكبه الشرطة.
ومن المقرر أن يتخذ مشروع القانون المؤلف من 134 صفحة خطوات كبيرة تشمل السماح
لضحايا سوء سلوك الشرطة بمقاضاتها للحصول على تعويضات وحظر تكبيل المعتقل مع الضغط
على رقبته وإلزام أفراد قوة إنفاذ القانون باستخدام كاميرات تثبت بملابسهم وفرض
قيود على استخدام القوة المميتة.
كما يسهل التشريع المقترح إجراء تحقيقات مستقلة مع مراكز الشرطة التي يرتكب أفرادها أنماطا من سوء السلوك.