كورونا عالميا.. وفيات أمريكا 50 ألفا وتجريب لقاح ببريطانيا
تجاوزت إصابات فيروس وكورونا المستجد حول العالم مليونين و720 فيما بات عدد الوفيات على أعتاب الـ200 ألف، أكثر من ربعهم في الولايات المتحدة وحدها، فيما بدأت جامعة أوكسفورد البريطانية بإجراء تجارب على لقاح محتمل.
وتواصل الولايات المتحدة التصدر من حيث عدد الإصابات أيضا، بواقع أكثر من 886 ألف إصابة وأكثر، فيما تأتي دول إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا تاليا في سلم الترتيب.
سفينة إيطالية
قال مسؤولون الجمعة، إن ما يصل إلى 91 من طاقم سفينة سياحية إيطالية راسية للإصلاح
في ميناء ناغاساكي بجنوب غرب اليابان أصيبوا بفيروس كورونا، وسط أسئلة عن كيف ومتى
يمكن أن يعودوا لبلادهم.
وأخضعت السلطات حوالي نصف طاقم السفينة المكون من 623 شخصا للفحص، وهي تسابق الزمن
لفحص الباقين بعدما اكتشفت إصابة أحدهم هذا الأسبوع، مما أثار القلق من احتمال
انتشار المرض على نطاق أوسع والضغط على الخدمات الطبية في نهاية الأمر.
وقالت الحكومة، إن من تأكد خلوه من المرض سيجري ترحيله إلى بلده، في قرار أشاد به
المسؤولون في ناغاساكي.
وكانت وحدة تابعة لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، قد نقلت السفينة كوستا
أتلانتكا إلى حوض للسفن في ناغاساكي في أواخر شباط/فبراير للإصلاح والصيانة، بعدما
أفسدت جائحة كورونا خطط الإصلاح التي كانت مقررة في الصين.
وتأتي الإصابات على متن هذه السفينة بعد ظهور حالات على السفينة دايموند برنسيس في
يوكوهاما قبل نحو شهرين، حيث تبين أن أكثر من 700 من الركاب وأفراد الطاقم أصيبوا
بالفيروس، لكن لا يوجد على متن كوستا أتلانتكا سوى أفراد الطاقم.
وقال مسؤولون في ناغاساكي، إن الحالات الأخيرة أثارت مخاوف بشأن التأثير على سكان
المدينة، بعدما تبين أن بعض أفراد الطاقم كانوا قد غادروا منطقة الميناء.
وينتاب السلطات قلق أيضا من احتمال زيادة عدد المرضى الذين تتطلب حالتهم العلاج
بالمستشفى، في وقت يمثل فيه ارتفاع الإصابات المحلية ضغطا بالفعل على الخدمات
الطبية في أنحاء اليابان.
ولا تتوافر أسرّة في المستشفيات بأجزاء من اليابان التي سجلت حوالي 12500 إصابة
بالفيروس وأكثر من 300 وفاة.
انحسار في إسبانيا
أعلنت إسبانيا الجمعة وفاة
367 شخصا بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الأخيرة، في أقل حصيلة يومية منذ شهر، ليصل
إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 22 ألفا و524.
وتعد إسبانيا بين الدول الأكثر تأثرا بالفيروس في العالم. وهذه المرة الأولى التي
تعلن فيها عن حصيلة يومية منخفضة بهذا المستوى منذ 22 آذار/مارس، بحسب وزارة
الصحة.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد 219 ألفا و764 بينهم أشخاص أظهرت الفحوص أن أجسامهم طورت مناعة ضد الفيروس.
ألمانيا.. الإصابات تتجاوز 150 ألفا
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الجمعة، أن عدد حالات الإصابة
المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد بمقدار 2337 حالة، مما دفع بإجمالي الإصابات
إلى 150383 حالة.
ويمثل عدد الإصابات الجديدة تراجعا طفيفا بعد تسارع وتيرة العدوى لثلاثة أيام على
التوالي. وكان عدد حالات الإصابة المؤكدة قد زاد أمس الخميس بواقع 2352 حالة.
وارتفع عدد الوفيات نتيجة الفيروس بواقع 227 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 5321
حالة وفاة.
تجري برلين فحوصا على نطلاق واسع، ما يفسر ارتفاع الحصيلة لديها.
بالفيديو.. أول تجربة للقاح بريطاني محتمل
أجريت في بريطانيا، الجمعة، أولى التجارب لحقن متطوعين بلقاح مضاد لكورونا، طورته جامعة “أوكسفورد” العريقة.
ويعد لقاح أوكسفورد واحدا من خمسة لقاحات فقط حول العالم وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية، من أصل نحو 150 مشروعا.
وكانت أول تجربتين من نصيب متطوعين باحثين، هما “إليسا غراناتو” عالمة الميكروبيولوجي، و”إدوارد أونيل” عالم الأورام، بحسب ما نقل موقع شبكة “سكاي نيوز”.
ويشكل غراناتو وأونيل نقطة البداية في سلسلة طويلة من التجارب على مئات المتطوعين، حيث سيلحق بهما ستة آخرون، السبت، وأكثر من ألف متطوع آخر بدءا من الاثنين.
ويجري تطوير اللقاح من قبل علماء في جامعة أوكسفورد، ويؤكد القائمون على
المشروع الطبي أن نسبة النجاح واعدة جدا وتقارب 80 بالمئة.
ويرتقب أن يبدأ مختبر أوكسفورد إنتاج هذا اللقاح قبل انتهاء مرحلة التجارب، والهدف من ذلك هو أن تكون ثمة مليون جرعة جاهزة قبل حلول أيلول/ سبتمبر.
ويعرف هذا اللقاح في الوسط الطبي بـ” ChAdOx1 nCoV-19″، وتم تطويره من فيروس غير مؤذ من حيوان الشمبانزي، ثم جرى تعديله وراثيا حتى يحمل جزءا من فيروس كورونا.
وأظهرت هذه التقنية، في وقت سابق، أنها تؤدي إلى تقوية المناعة بشكل ملحوظ في
مواجهة أمراض أخرى.
وتم إبرام عقود مع ثلاث
شركات بريطانية، فضلا عن شركات أخرى في الخارج، لأجل إنتاج اللقاح، بحسب
“سكاي نيوز”.
والثلاثاء، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، إن التجارب ستبدأ الخميس، مشيرا إلى أن السلطات ستقدم دعما من 20 مليون جنيه إسترليني إضافية، لكل من تجربة أوكسفورد، وتجربة أخرى في كلية لندن الإمبراطورية.
ووصف الوزير البريطاني تطوير اللقاح بـ”العلم غير اليقيني”، قائلا إن الفريقين العلميين يحرزان تقدما سريعا، وسيحظيان بدعم غير مشروط.
وأكد أن بريطانيا ستستثمر في البنيات القادرة على إنتاج هذا اللقاح، حتى يجري
توفيره في أسرع وقت إذا تكللت التجارب بالنجاح.
ونبه الوزير إلى أنه “ما من شيء مؤكد حتى الآن”، رغم التقدم الذي حققه العلماء في تطوير اللقاح ضد فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين ثم تحول إلى جائحة عالمية.
أخبار
جيدة من الصين وكورويا الجنوبية
أعلن بر الصين الرئيسي عن ست إصابات جديدة بفيروس كورونا حتى نهاية يوم 23 نيسان/أبريل، نزولا من عشر حالات كان قد سجلها قبل يوم.
وبذلك بلغ إجمالي عدد
المصابين بمرض “كوفيد-19” إلى 82804.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان الجمعة، إن اثنتين من الحالات الجديدة قدمتا من
الخارج.
بدورها قالت السلطات
الصحية في كوريا الجنوبية، إن عدد المصابين الجدد بفيروس كورونا المستجد في البلاد
بقي أقل من 10 حالات لليوم السادس على التوالي، ولم تحدث أي حالة وفاة منذ شهر.
وجاء في بيان قيادة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الجمعة، أن عدد
المصابين الجدد بالفيروس حتى منتصف ليلة يوم أمس الخميس ارتفع 6 حالات مقارنة مع
اليوم السابق، حيث بلغت حصيلة الإصابات 10.708 حالة.
ومن بين الإصابات الـ6 الجديدة، هناك حالتان واردتان، واكتشفت حالة واحدة في
أثناء عملية الحجر الصحي، وحالة واحدة لانتقال العدوى في المجتمع.
ومن بين انتقال العدوى محليا، حالتان من دايغو وحالة واحدة في كل من إقليمي كيونغ سانغ الشمالي وكيونغكي.
وبلغ عدد
الوفيات بالفيروس في كوريا الجنوبية حتى الآن 240 شخصا.
نيوزيلندا
وأستراليا
ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) في نيوزيلندا،
الخميس، إلى 17 حالة، فيما وصلت بأستراليا إلى 77.
وبحسب كارولين ماكلناي، المدير العام للصحة العامة في نيوزيلندا، فإن رجلا يبلغ من
العمر 60 عاما مات في العاصمة، ويلنغتون، متأثرا بإصابته بالفيروس القاتل، ليرتفع
عدد الوفيات لـ17.
وذكرت ماكلناي، أن آخر الإحصائيات تشير لتعافي 1095 شخصا، فيما وصلت الإصابات إلى
1456، بعد تسجيل 5 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.
وتم تسجيل أول وفاة جراء الإصابة بالمرض في نيوزيلندا يوم 29 آذار/مارس، لسيدة
تبلغ من العمر 70 عاما.
وتشهد البلاد حظرا للتجوال، وحالة طوارئ منذ 25 آذار/ مارس الماضي.
من جانبها أعلنت السلطات الأسترالية، الجمعة، ارتفاع عدد الوفيات جرّاء الإصابة
بالفيروس إلى77، بعد تسجيل وفاة واحدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبحسب معطيات وزارة الصحة في ولاية “تازمانيا”، فإن عدد الإصابات بفيروس
كورونا بلغ 6 آلاف و672 إصابة، تعافى منهم 5 آلاف و95 شخصا.
وكانت السلطات الأسترالية، اتخذت تدابير لمنع انتشار الفيروس، مثل فرض الحجر الصحي
على القادمين من خارج البلاد، ومنع التجمعات في الأماكن المفتوحة لأكثر من شخصين.
وحتى صباح الجمعة، أصاب كورونا أكثر من مليونين و725 ألفا بالعالم، توفي منهم أكثر
من 191 ألفا، وتعافى أكثر من 745 ألفا، وفق موقع “وورلد ميتر” المختص
برصد ضحايا الفيروس.
إسرائيل
قالت وزارة الصحة في حكومة
الاحتلال الإسائيلي، الجمعة، إن إجمالي وفيات فيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 193،
والإصابات إلى 14 ألفا و882، بينهم 139 في حالة صحية حرجة.
وبذلك تكون إسرائيل سجلت 79 إصابة بالفيروس خلال ساعات الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة في تصريح مكتوب، إن 101 من الإصابات في حالة صحية متوسطة و8764
حالة طفيفة.
وأشارت إلى أن عدد الوفيات وصل 193 ما يشير إلى تسجيل حالتي وفاة خلال ساعات
الليل، فيما تماثل للشفاء خمسة آلاف و685 من مصابي الفيروس.
إيران
ارتفعت الجمعة، وفيات
فيروس كورونا في إيران إلى خمسة آلاف و574، إثر تسجيل 93 وفاة في آخر 24 ساعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في تصريحات نقلها
التلفزيون الرسمي، إن البلاد سجلت 1168 إصابة جديدة بالفيروس.
وأضاف جهانبور، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 88 ألفا و194، لغاية صباح الجمعة،
موضحا أن ثلاثة آلاف و121 مصابا حالتهم حرجة، بينما تعافى 66 ألفا و596 آخرين.
كما أشار إلى أن عدد الفحوص التي تم إجراؤها للكشف عن كورونا بالبلاد بلغ 399 ألفا
و927.
رمضان في ظل كورونا
بدأ اليوم الأول من شهر رمضان الجمعة، في 15 دولة عربية، وأغلب دول العالم، مع غياب لأبرز شعائر الشهر الفضيل، وهي صلاة الجماعة وإقبال المسلمين على المساجد، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة مساء الأربعاء، أداء
مجموعة قليلة من المصلين أول صلاة تراويح، وذلك في مشهد غير مسبوق، فيما خلا
المسجد الأقصى من المصلين، باستثناء عدد قليل لم يتجاوز خمسة عشر مصليا، جلهم من
إدارة المسجد والأوقاف.
والدول العربية التي أعلنت الجمعة أول أيام رمضان، هي: السعودية وقطر والكويت والبحرين والإمارات واليمن والأردن ومصر وفلسطين وسوريا وتونس والصومال وليبيا والجزائر وموريتانيا، فيما انقسمت الطائفتان السنة والشيعة في لبنان والعراق حول موعد بدء الشهر الفضيل، حيث يصوم السنة الجمعة، ويصوم الشيعة السبت.
في المقابل، أعلنت ثلاث دول، وهي المغرب والسودان وسلطنة عمان، أن رمضان سيبدأ السبت، بعد عدم ثبوت رؤية الهلال مساء الخميس.
وأعلنت السلطات الإيرانية، الخميس، تعذر رؤية هلال شهر رمضان للعام 2020، ما يعني أن الجمعة هو متمم شعبان، على أن يكون السبت أول أيام رمضان.
وبسبب فيروس كورونا، أغلقت المساجد كافة في الدول المتضررة أبوابها، فيما اقتصرت
الصلاة في الحرمين والمسجد الأقصى على بعض الأشخاص فقط.
وفي سياق متصل، أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أنه يتألم من منع إجازة صلاة الجماعة وأداء التراويح في المساجد خلال شهر رمضان، بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وقال في كلمة له الخميس، بمناسبة حلول شهر رمضان: “أصدقكم القول أنني أتألم
أن يدخل علينا هذا الشهر العظيم، في ظل ظروف لا تتاح لنا فيها فرصة صلاة الجماعة؛
وأداء التراويح والقيام في بيوت الله، بسبب الإجراءات الاحترازية للمحافظة على
أرواح الناس وصحتهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وتابع: “عزاؤنا جميعا أننا نمتثل بذلك لتعليمات شرعنا الحكيم، الذي جعل
الحفاظ على الأنفس من أجلّ مقاصده العظيمة؛ فقد جاء في الحديث الشريف: “إذا
سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها، فلا تخرجوا
منها”.
من جهته، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، الخميس، إن وجوب صوم رمضان قطعي الثبوت، ولا
علاقة بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا.
وأوصى الطيب في كلمة متلفزة بمناسبة شهر رمضان، المسلمين قائلا: “حافظوا على
الصلوات المفروضة وسنة التراويح في منازلِكم، وصلوا جماعة مع أبنائكم وزوجاتكم،
واستغلوا الوقت في العبادة وتلاوة القرآن”، مضيفا أننا “نستقبل رمضان
هذا العام في أجواء عصيبة على البشرية جمعاء، والله يشهد على ما في قلوبنا نحن
المسلمينَ من ألم وحزن جراء تعليق الصلوات بالمساجد”.