أسر جزائرية تحتفي بالأطفال الصائمين لأول مرة بتقليد غريب

تحتفي أسر جزائرية في منطقة
القبائل (شرق الجزائر) بأطفال يصومون للمرة الأولى شهر رمضان، على طريقة تبقى
محفورة في أذهانهم، طوال حياتهم.
وتعمد هذه الأسر، بقرى ولاية
“تيزي وزو” 150 كيلومترًا شرقي العاصمة، على رفع الطفل الذي يصوم
لأول مرة إلى سطح المنزل، ليفطر هناك على مائدة خاصة، وتظل عالقة في ذهنه، إلى أن
يكبر، بحسب ما أوردت إرم.
ويقول كمال تشاشي، الناشط في
لجان قرى تيزي وزو، إنها عادات قديمة، ما زالت حتى الآن راسخة في منطقة الأمازيغ،
يتم بواسطتها تشجيع الأطفال على الصيام، دون إجبارهم عن ذلك؛ لأنهم لم يبلغوا سن
التكليف”.
وحين يرى الأطفال ذويهم،
يصومون خلال هذا الشهر، ويسمعون مديحهم لشهر رمضان وأهميته، تتكوّن لديهم رغبة
جامحة في الصيام، وهم في سن مبكرة.
ويوضّح تشاشي، العضو بلجنة
قرية “أذرار آث قظيعة”، أن “هذا التقليد دليل على بلوغ مرحلة
النضج، كما يقدّم للطفل وجبة ولباس خاص في الغالب”.
وشدد، على أن
“الأطفال الذين يصومون للمرة الأولى، يُحدِثون أجواء خاصة، يملؤها الفرخ
الذي لا يخلو من الدهشة والشعور بالنضج، والالتحاق بالكبار”. ومن خلال ذلك،
يجتهد الأهالي في الترويج لجدوى الصيام الأول، بغرض تشجيع الأبناء على الصبر
ومقاومة الجوع، وسط إحساس نادر الوجود”.